المعركة على لبنان.. نائب “القوات” يعلن
نظمت “مصالح حزب القوات اللبنانية” لقاء سياسيا مع المرشح عن المقعد الماروني في قضاء بعلبك – الهرمل النائب انطوان حبشي، ضمن إطار سلسلة اللقاءات مع مرشحي الحزب للانتخابات النيابية 2022.
وتحدث حبشي عن 3 نقاط، وهي: الوضع السياسي في لبنان بشكل عام واهمية الانتخابات المرتقبة، ولمحة عما “حصل في الانتخابات النيابية في العام 2018 في قضاء بعلبك -الهرمل وما ينتظرنا وكيف سنواجهه وما تم العمل عليه خلال الأربع سنوات الماضية”.
ورأى ان “هناك مشكلة أساسية في الوعي السياسي”، وان “إشكاليتنا وجودية” بمعنى “ان لبنان الكبير الذي خلق بإرادة اشخاص رأوا انهم لا يمكنهم ان يكونوا احرارا وموجودين ومحافظين على كرامتهم الا اذا انتموا الى كيان يصنعونه على صورتهم ومثالهم اي انسان حر”.
واعتبر ان “الانتخابات المرتقبة ليست من اجل ان نأتي بنائب، انما تماما كما حصل بين الأعوام 1916 و1920، إما أن يكون لبنان الكبير كما تمناه اجدادنا، او نحن لسنا موجودين”. وقال: “إن انتخاباتنا اليوم لنسال ان كان لبنان الكبير كما اوجده اهلنا مساحة للحرية لكل من يريد ان يعيش فيه إيمانه وكرامته بحرية، سيستمر ام لا. وجواب هذا السؤال عند كل فرد في مجتمعنا وفي الوعي السياسي عند الشعب، وفي القدرة على كسر الخوف وتخطيه كي ندرك اننا نستطيع ان نمسك مصيرنا بيدنا. في هذه الانتخابات إما سنغير وجهة لبنان بالكامل او سنحافظ عليه لكل أهله وشعبه”.
ولفت الى ان “غياب الدولة خلق الازمة المالية والفساد والانهيارات على كل المستويات”، مشيرا الى انه على الدولة ان “تستعيد سيادتها كي تستطيع النهوض مجددا”، وقال: “إن لبنان يعاني من تحالف عميق جدا بين من هو متورط بالفساد رغم صوته المرتفع في المسالة السيادية ومن عنده مشروع يتخطى الحدود اللبنانية، وهذا التحالف هو بأساس إمكانية ان يضيع لبنان مساره”.
وشدد على ان “السلاح او القوة او اعداد المقاتلين لا يخيف احدا، لانه لو استطاعت هذه الأمور ان تعطي الحل لكان لبنان اليوم لا يعاني من حال التخبط ولكان صاحب القدرة والقوة حلها بالقوة. ان القوة لا تحل شيئا”، لافتا الى ان “الموضوع ليس بحاجة الى القوة إنما الى الوعي، إن مسرح المعركة هو صندوق الانتخابات والمعركة ليست على نائب انما على لبنان، إما ان نحافظ على إرثه التاريخي أو نراه يقع. المعركة ليست على جبهة واضحة انما في كل الميادين”.
وختم حبشي معلناً ان “هذه الانتخابات ليست عادية انما ستقرر مصير لبنان، وكل شخص مسؤول”، مشيرا الى انه “كما يضحكون اليوم على موضوع الحياد، غدا سيذهبون في إتجاهه”، موضحا ان “الانتخابات ليست حلا سحريا انما بإمكانها ان توقف التدهور كي نجد الوسائل الممكنة للنهوض”.