استقر سعر صرف الدولار عبر منصة صيرفة على حدود 20200- 20400 طيلة الأيام الماضية، الامر الذي طرح تساؤلات حول الدور الذي لعبه ولا يزال مصرف لبنان بتحديد سعر الصرف عبر ضخ الدولارات في السوق، لا سيما وأن العمل بالتعميم 161 ينتهي نهاية شباط، فما هو مصير الدولار؟
تكشف مصادر مالية متابعة أن استقرار سعر الصرف مردّه الى قرار اتخذ في المصرف المركزي بالتنسيق مع حكومة نجيب ميقاتي التي بنت موازنتها على أساس سعر الصرف 20 ألف ليرة، وبالتالي فإن تقليص حجم الدولارات التي يضخها مصرف لبنان بالسوق سببه عدم الرغبة بخفض سعر الصرف الى ما دون 20 ألف.
اما عن التعميم 161 الذي ينتهي مفعول العمل به خلال أيام، فتكشف المصادر أن التوجه داخل المصرف المركزي هو لتمديد العمل به حتى نهاية شهر آذار، مشيرة الى أن القرار النهائي سيصدر هذا الأسبوع، علماً أن التمديد بحال حصل لن يعني انخفاض الدولار اكثر، بل سيعمل المصرف على مدّ السوق بما يحتاج اليه من دولار للمحافظة على استقرار السعر.
لا علاقة للأموال المصروفة بحسب التعميم 161 باحتياطي مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، تقول المصادر، مشيرة الى أن المصرف يستخدم دولارات من مصادر أخرى، من غير موجوداته التي لا تزال تُصرف على ما تبقى من دعم محدود لبعض الأمور منها الأدوية. وتضيف: “في الفترة المقبلة سيبقى الدولار مستقراً إنما ليس لوقت طويل، فما يقوم به المصرف هو تمرير الوقت لحين الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد، وبحال تأخر هذا الإتفاق فإن الدولار سيكون معرضاً لخضّات مستقبلية، غير واضحة المعالم حتى اليوم.
محمد علوش
