هذا ما قرره حزب الله بشأن بهاء الحريري
تصرّ بعض القوى السياسية على اتهام حزب الله وحلفائه بأنهم لا يرغبون بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في أيار المقبل، وذلك سببه بحسب البعض أن حزب الله يخشى خسارة الأكثرية النيابية في مجلس النواب وانتخاب رئيس جمهورية من خارج خطه ومشروعه السياسي.
لكن مصادر مقربة من حزب الله تؤكد، أن الحزب يجد في الاستحقاق الانتخابي فرصة لتثبيت مشروعيته وقوته الشعبية.
هذا الموضوع حساس بالنسبة له لأنه يريد إرسال عبر هذا الاستحقاق، رسائل داخلية وخارجية بأن مشروعيته ليست خارجية من خلال الدعم الإيراني وان من يحميه هو دولة خارجية، انما مشروعيته يحصل عليها من الداخل عبر الشعب، والانتخابات حتماً ستعكس هذا الواقع. لذلك إن هذا الاستحقاق ضروري جدًا في كل المحطات.
ولفتت المصادر، إلى أنّ الهواجس والمخاوف بالنسبة لحلفاء حزب الله واضحة، والحزب يخاف من ضعف حلفائه لأن أي خسارة ستصب في صالح خصومه، لذلك هو داعم لحلفائه بقوة ويضع جمهوره في أجواء دعم حلفائه، وانهم لا يمكنهم خوض الانتخابات مشتتين، لأن الحملات الخارجية والداخلية تطال الحزب وحلفاءه.
وكشفت أن الحزب يبدي قلقه من مشروع بهاء الحريري وخطابه التحريضي على المقاومة، وهو يختلف كليًا عن شقيقه الرئيس سعد الحريري، الذي ورغم الخلافات السياسية كانت معتدلًا ويجيد التعامل مع الأفرقاء في الداخل اللبناني، ويرفض الانجرار وراء الفتنة الطائفية والمذهبية.
وختمت مشيرة إلى أن حزب الله، قرر أن لا يُعلق على خطاب بهاء الحريري، ولن ينجر إلى أي سجال معه، لأن الحزب لا يريد اي توتر مذهبي بين الشيعة والسنة قبيل الانتخابات النيابية.