يروي “Ron’s Gone Wrong”، وهو فيلم رسوم متحرّكة، قصة “Barney” (Jack Dylan Grazer) الولد الغريب -بحسب معايير المجتمع الخاص بالأولاد- مع صديقه “Ron” (Zach Galifianakis) وهو الآلة المتكلمة والمتحركة، المفترض أن يكون “الصديق المفضّل الخارج من العلبة” (B*BOT) الذي سيوصله بالعالم الخارجي عن طريق الإنترنت. غير أن أعطال “Ron” العجيبة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، ستخلق رحلة ومغامرة مميزة يكتشف فيها “Barney” و “Ron” روعة العلاقة الفوضوية بينهما.
الثاني والعشرون من شهر تشرين الأول الحالي هو تاريخ إصدار “Ron’s Gone Wrong” في مختلف صالات السينما العالمية، وقد قامت شركة “20th Century Studios” بإصداره على صعيد واسع، وذلك بالتعاون مع شركة “Locksmith Animation” البريطانية، التي تجدر الإشارة إلى أنه الفيلم الأول لها سينمائياً.
يعيش “Barney” في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الذي يحدد أهمية الإنسان بحسب مستوى التقنيات الحديثة التي يمتلكها، وهو ولد غير منفتح إجتماعياً، يعاني صعوبة في خلق علاقات وصداقات مع بقية الأولاد، وقد يكون الوحيد ضمن بيئته الذي لا يملك (B*BOT).
جلّ ما يتمناه هو الحصول على (B*BOT) خاص به، وعندما قرر والده أن يفاجئه ويحقق له أمنيته، حصل على “Ron” وهو الآلة العجيبة الكثيرة الأعطال. ومنذ اللحظة الأولى آمن “Barney” أن حظوظه ستبدأ بالتغير وستزول جميع مشاكله وصعوباته الحياتية.
مشكلة “Ron” أنه يفتقد إلى رمز أساسي في برمجته، يخوّله معرفة قواعد السلامة الأساسية، وما إن علمت الشركة المصنّعة بأمر العيب التقني في “Ron”، قررت إصلاحه لتجنّب إنتشار هذا الأمر ووصوله لباقي الآلات المماثلة، غير أن علاقة الصداقة التي نشأت بين “Barney” و”Ron” جعلت “Barney” مصمماً على إنقاذ صديقه المفضّل وحمايته من الشركة المصنّعة مقابل أي ثمن وأية مخاطر قد يواجهها ضمن المغامرة التي سيخوضانها سويّاً.
فيلم لطيف سيستمتع به الصغار والكبار، يركّز على أهمية الصداقة ويلقي الضوء على خطورة موضوع الذوبان في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيه من إيجابيات وسلبيات وانعكاسات كبيرة على نواحي الحياة التي يعيشها كل فرد منّا من مختلف المراحل العمريّة.
وقد اعتبر الكثير من النقّاد السينمائيين الذين شاهدوا الفيلم في عروض خاصة بهم، أنه بداية جيّدة للشركة البريطانية.
منال زهر
