فيلم Venom: Let There Be Carnage… عندما يجمح الخيال العلمي
يحتل “Venom: Let There Be Carnage” المرتبة الأولى في شباك التذاكر في الولايات المتحدة الأميركية، وقد قامت شركة “Sony Pictures Entertainment” بإصداره في الأول من شهر تشرين أول الحالي، على أن يتم إصداره بشكل أوسع في مختلف دول العالم في الخامس عشر من هذا الشهر.
وقد تجاوزت إيرادات الأسبوع الأول للفيلم التسعين مليون دولار أميركي (90 مليون)، وهي من أعلى الإيرادات التي تحققت منذ بداية مرحلة وباء كوفيد-19.
في عام 2018، تمّ إصدار الجزء الأول من الفيلم، وقد حقق إيراداتً كبيرة على الصعيد العالمي، كما شكّل ظاهرة ملفتة لناحية عدد المعجبين فيه، والمطالبين بأجزاء جديدة منه.
في هذا الجزء، يحاول “Eddie Brock” (Tom Hardy)، المراسل والكاتب الناجح، أن يتأقلم بواقع كون جسده هو المضيف للكائن الفضائي المسمّى “Venom“. وقد طُلب من “Eddie” أن يقوم بزيارة “Cletus Kasady” (Woody Harrelson) القاتل المتسلسل في زنزانته، لكون الأخير يرغب بمنح “Eddie” حصرية تفاصيل قصّة حياته، وذلك مقابل شرط واحد وهو تمرير رسالة خاصة للحب الحقيقي في حياته المتمثل بـ”Frances Barrison” (Naomie Harris) المسجونة بشكل سرّي لحيازتها قوى خارقة وقاتلة.
خلال زيارة “Eddie” الأخيرة لـ”Cletus“، يقوم الأخير بِعضّ “”Eddie وابتلاع القليل من دمائه.
هذا الأمر حوّله إلى “Carnage” وهو النسخة الأضخم والأكثر فتكاً من “Venom“.
تطوّرات الأحداث وتعقيداتها ستجبر “Eddie” أن يعقد السلام مع شريكه ونصفه الآخر بالمعنى الحرفي للكلمة، وذلك كي يتمكن من إنقاذ الوضع المتدهور خصوصاً بعد فرار “Cletus” خلال تنفيذ حكم الإعدام فيه.
قبيل إصدار الفيلم، قام نقّاد الأفلام السينمائية بإصدار أحكامهم، وقد انقسمت آراءهم بين المعجب والكاره. فكان تركيزهم على “الفكاهة الفاشلة” التي قد أُقحمت ضمن مشاهد الفيلم بطريقة غير عفوية، والتي كانت على شكل صراخ وضجيج عال جدّاً.
واعتبروا أن المخرج “Andy Serkis” قد فشل في هذه النقطة تحديداً.
ولكن بعد أن تمّ إصدار الفيلم، اختلفت النِسب واتفق المشاهدين بغالبيتهم على نجاح الجزء الثاني، وعلى بصمته الإيجابية لناحية المؤثرات البصرية، قوة القصّة، روعة التمثيل، وتميّز خلطته الجامعة بين العُنف والدموية من ناحية، وبين الفكاهة والمرح من ناحية ثانية.
منال زهر