يروي فيلم “Stillwater” قصة “Bill Baker” الذي يؤدّي دوره “Matt Damon” الحائز على جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “Good Will Hunting” عام 1997.
“Bill” هو أحد عمّال استخراج النفط الذي كان يعيش ويعمل في مدينة “Stillwater” التي تقع في ولاية أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأميركية، وقد أصبح عاطلاً من العمل، لذلك قرر السفر إلى مرسيليا في فرنسا لزيارة إبنته “Allison” التي قامت بدورها “Abigail Breslin” والتي ترشحت للأوسكار عن دورها في فيلم “Little Miss Sunshine” عام 2007.
تقبع “Allison” في السجن بسبب جريمة قتل تدّعي أنّها لم ترتكبها، وعند وصول “Bill” ولقائه “Allison”، َسرّبت له معلومة قد تساعد في تبرأتها، وطلبت منه أن يُمرّر المعلومة للفريق القانوني الذي يعمل عل قضيتها. غير أن “Bill”، ولهدف باطني وهو أن يثبت قيمته وأن يستعيد ثقة إبنته فيه، قرّر أن يقوم بالأمر بنفسه وبطريقته، ولكن كثرة الصعوبات التي واجهته سواء لناحية اللغة والإختلاف الثقافي والنظام القانوني المعقّد، جعلت الأمور أكثر صعوبة عليه.
واقع الحال تغيّر عندما التقى “Virginie” (Camille Cottin) وهي ممثلة فرنسية ووالدة “Maya” (Lilou Siauvaud) ذات الثماني سنوات.
سوياً، بدءا رحلة من الإكتشافات التي تتضمن اكتشاف العديد من الحقائق الصادمة، والكثير من الحب والتحرّر.
أخرج الفيلم “Tom McCarthy” وقد شرح في مقابلة صحافية عن الجهد الذي بذله مع “Matt Damon” لكي يتمكّنا من فهم ثقافة النفط في أوكلاهوما والإنخراط فيها. وقد ذكر أنهما أمضيا وقتاً طويلاَ فيها وتحديداً مع العاملين في إستخراج النفط، الذين استضافوهما في بيوتهم ومع عوائلهم، وقد كان لهذا الأمر أهمية فائقة في رسم تفاصيل قصة الفيلم، كما ذكر “Tom McCarthy”.
انقسمت آراء النقاد فيما يتعلق بنجاح الفيلم أو فشله، فالبعض منهم سلّط الضوء بشكل سلبي على طول مدّته (ساعتان وعشرون دقيقة) وبطء تسلسل أحداثه، واعتبروا أن هذا الأمر ساهم في إفشال الفيلم وإفشال الهدف المُبتغى من قصته.
أما البعض الآخر والنسبة الأكبر منهم، فقد اعتبروا أن أداء الممثلين المبدع وتحديدًا أداء “Damon” المتميز وقوة القصة ومدى تأثيرها في كل من شاهد الفيلم، كانا أساسيان في غض النظر وتجاهل سلبية المدة الطويلة للفيلم.
وقد اتفق معهم على هذه النقطة، العدد الأكبر ممن شاهد الفيلم من محبي أفلام التشويق والجريمة، وعبّروا عن مدى استمتاعهم به.
منال زهر
