في ظل إصرار الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي على تشكيل حكومة رغم الظروف الصعبة التي تحيط بعملية التأليف، كشف مصدر دبلوماسي لـ”أحوال”، أنّ ميقاتي يحظى بدعمٍ سعودي غير علني، وذلك بهدف إبعاد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن الواجهة السياسية، بعد أن انكسرت الجرة بينه وبين المملكة، وبات خارج حساباتها نتيجة القرارت الخاطئة التي اتّخذها منذ التسوية الرئاسية التي أوصلت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا.
وذكر المصدر، أنّ ميقاتي تلقى وعودًا دولية بإدخال ما يقارب 4 مليار دولار إلى البلاد، وذلك بعد تأليف الحكومة مباشرة للتمكن من وقف الانهيار وخفض سعر صرف الدولار، والبدء بالإصلاحات الضرورية وإجراء الانتخابات النيابية العامة.
ولفت المصدر عينه، إلى أنّ ميقاتي شرح للسفيرة الأميركية دورثي شيا أسباب تأخر تشكيل الحكومة، وأنّه عازم على تذليل العقد وإيجاد حلول ترضي معظم الأطراف، كما أخبرها أن مرحلة التأليف لن تطول، ومن المتوقع أن يقدّم اعتذاره في حال لم ينجح بتشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري.
من جهة أخرى، أشارت أوساط متابعة لمسار تأليف الحكومة إلى أنّ أجواء التشكيل إيجابية بدرجة كبيرة، وميقاتي ليس بوارد التظاهر بالتفاؤل ما لم يكن قادرًا على التأليف”، لافتة إلى أنّ “خطوات قليلة تفصلنا عن ولادة الحكومة، اذا بقيت الأمور على ما هي عليه، لأنّ العقد الكبرى تمّ الاتفاق عليها، لتنحصر في تحديد الأسماء وبعض الحقائب الخدماتية”.
