فرنسا لـ ميقاتي: الاعتذار ممنوع!
لم يفلح الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في إحراز أيّ تقدم ملحوظ في مسار تشكيل الحكومة نظرًا لكثرة العراقيل وتوسع رقعة الخلاف بين الأطراف المعنية بالتأليف، وميقاتي بحسب المعلومات كان عازمًا على إعلان تنحيه عن الملف الحكومي بعد شعوره بأنّ المهمة أشبه بالمستحيلة.
لكن وبحسب مصدر دبلوماسي مطلع على الأجواء الفرنسية، فإنّ فرنسا بعد علمها بنيّة الرئيس ميقاتي الاعتذار عن تأليف الحكومة، طلبت منه عدم التنحي، بانتظار ما سيقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحلحلة العقد الحكومية، خلال الأسبوع الجاري.
والجدير ذكره، أنّ ميقاتي متمسك بعدم المداورة فيما يخص حقيبتي الداخلية والمالية، فالأولى يريدها السنة والثانية لـ الشيعة، كما يرفض ميقاتي إعطاء رئيس الجمهورية وزارة الشؤون الاجتماعية التي يريدها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.
ووفق المصدر الدبلوماسي، فإنّ الضغوط الفرنسية لن تؤدي إلى حلحلة العقد الحكومية، لأنّ الرئيس عون ومن خلفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يوافقا على حكومة لا تلبّي طموحاتهما، وميقاتي غير قادر على تجاوز الخلاف وإرضاء جميع الأطراف، خصوصاً بين فريق رئيس الجمهورية من جهة وبين نادي رؤساء الحكومة السابقين من جهة أخرى.