لم يكن التعميم 158، الذي يُتيح لبعض المودعين بحسب شروط معينة الإستفادة من سحب أموالهم بالمصارف وبالدولار، على قدر التوقعات، فالخوف من هذا التعميم جعل المودعين الذين كانوا يتمنون حصولهم على أموالهم، مرتبكين وحائرين.
تكشف مصادر عبر “أحوال” أن فروعاً مصرفية عديدة لم تُوفّق بمودع واحد يريد الإستفادة من التعميم، مشيرة إلى أن بعض المودعين الذين وقعوا على الإستفادة منه يتراجعون عن التوقيع بسبب الخوف منه ومن تداعياته.
وتلفت المصادر النظر إلى أن الراغبين بالتراجع عن التوقيع، بعد الإستفادة من الدفعة الاولى مثلاً، ملزمين بردّ الأموال التي قبضوها، في أمر مثير للسخرية كون المودع ملزم برد “أمواله الخاصة” الى المصرف.
تُشير المصادر إلى وجود عدد من المودعين الخائفين الذين لم يطّلعوا على كل الاوراق التي وقعوا عليها يقصدون المصارف اليوم لمراجعة الاوراق، متسائلين عن سبب عدم تواصل المصرف معهم بعد صدور نموذج موحد من مصرف لبنان للمصارف. وترى المصادر أن التعميم لم ينجح، وشهر آب سيكون المهلة الاخيرة لمن يرغب بالإستفادة منه، متوقعة أن يُعلن فشل التعميم في بداية أيلول، الامر الذي يحقق غاية المصارف التي لم تكن راضية عنه منذ إطلاقه.
