تفاؤل في بعبدا ونأي بالنفس في الشالوحي
أحيطت أجواء المشاورات في ملف تشكيل الحكومة بسريّتفاؤل في بعبدا ونأي بالنفس في الشالوحية كبيرة، وتتخذ الاتصالات طابع العجلة والسرية و”الجدية”، إلا أن ما توافر حتى من معلومات هي على الشكل التالي:
– من الناحية المبدئية فإن رئيس الجمهورية قد أبدى كل ايجابية ولم يرد بسلبية على التشكيلة المقدمة من الرئيس سعد الحريري، باستثناء تحديد توقيت الرد عليها وهي سابقة مبدئية لن يقبل بها العماد عون في التعامل مع رئاسة الجمهورية.
– يحتاج رئيس الجمهورية بعض الوقت كي يقرأ التشكيلة جيداً وسير وزرائها لاعطاء جوابه النهائي على أشخاصها ولكن ذلك لا يعني عدم رغبته في الاسراع بالتشكيل.
– تبدو أجواء ميرنا الشالوحي في منأى عن المشاورات، والأمر متروك لقرار فخامة الرئيس، والتوجه لترك الأمور تجري على أعنتها وترك احتمال عدم اعطاء الثقة للتشكيلة الجديدة في مجلس النواب قائما، ما سيتسبب بأزمة ميثاقية في حال امتناع التيار عن الثقة واصرار القوات اللبنانية على عدم المشاركة او اعطاء الثقة ما يفقد الحكومة العتيدة غطاءً مسيحياً وازناً.
– تدور أسئلة اساسية في اوساط اهل الحل والربط ما اذا كان ملف التدقيق الجنائي سيبقى محور البحث والمتابعة أم سيوضع جانباً بعد التطورات والانهيارات الضخمة في كل قطاعات الدولة؟.
– يجري البحث جدياً فيما بعد التشكيل، واذا ما ستحصل الحكومة على الغطاء السعودي او العربي وما هي إمكانيات المبادرة المصرية في حلحلة العقد مع دول الخليج، وهل يمكن للحريري أن يقود حكومة لبنانية دون الغطاء السعودي؟.
– بعد كل هذه التطورات هل سيبقى الحريري على استعداد للخروج في الحلقة التلفزيونية المسائية على قناة الجديد أم سيلغيها؟ وهي كانت مخصصة للهجوم على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وتحميلهم مسؤولية الفشل واعلان اعتذاره.
هذه الأجواء حتى الآن توحي بأجواء ايجابية جديدة ولكن العقد والأزمات أكبر بكثير من أن تحلها جلسة أو اثنتين بين الرئيسين، الأزمة أضحت متداخلة بين الداخل والخارج تحتاج لقرارات صعبة جداً فهل الحريري بنسخته المصرية الأخيرة قادراً على حلها؟.
الساعات المقبلة كفيلة بالاجابة