“دلتا” في لبنان.. هل تعود المعركة ضد الوباء إلى نقطة الصفر؟
بعد أن قطع لبنان شوطًا كبيرًا في مواجهة تفشي فيروس كورونا، بالتزامن مع انطلاق حملات التلقيح بين السكان، يبدو أن الوضع الصحي مهدّد بالعودة إلى نقطة الصفر بعد وصول المتحوّر الهندي “دلتا” إلى لبنان من بوابة المطار، وتسجيل عدد من الإصابات بين الوافدين والمقيمين على حدّ سواء.
مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي، د. فراس الأبيض، علّق على وصول المتحوّرات الجديدة إلى لبنان من بوابة المطار، فقال في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “قيل لنا إنه خلال الأزمات المالية، تشتدّ الحاجة الى العملة الصعبة التي يجلبها الوافدون والسياح”، مضيفًا: “وبالتالي، فإن متحورات كورونا الجديدة التي تصل عبر المطار تعتبر أضرارًا جانبية مؤسفة ولكن لا يمكن تجنبها”.
من هنا، لفت د. أبيض إلى أنه “تم تقديم نصيحة مماثلة في الصيف الماضي وقبيل عيد الميلاد، ولكن لم يقم أحد بتحديد الأثر الاقتصادي للخسائر الناتجة عن ذلك في الأرواح أو المرض”، معتبرًا أنه “عندما يكون لدى الناس ذاكرة قصيرة المدى، يميل صانعو السياسات لديهم إلى تبني أهداف قصيرة المدى أيضًا”، سائلًا: “مع عودة الارتفاع في أرقام كورونا، ما هي التدابير التي سيتم اعتمادها الآن للحماية العامة؟”.
بدورها، شدّدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية، بترا خوري، على أنّ “اللقاح هو الطريقة الآمنة والوحيدة لوقف انتشار المتحوّر دلتا في لبنان”، داعية كلّ من لم يتلقّ اللقاح الى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتسجيل فورًا عبر منصّة وزارة الصحة.
وفي حديث إذاعي، أوضحت خوري أن آخر الدراسات أثبتت أن جرعتين من “أسترازينيكا” و”فايزر” تحمي بنسبة تتجاوز 90 في المئة من المتحوّر، كما دعت من أعمارهم بين الثلاثين وأربعين عامًا إلى الاستفادة من خدمة الـ WALK IN وتلقّي اللقاح، لافتة إلى أن العمل جار لاستهداف الفئة العمرية بين ستة عشر عامًا وثلاثين عبر الرسائل النصيّة.