طوني بارود يجد ضالته في الMTV: أعيش حالة إنسانية
"قصتنا ما خصلت" يمسك الجرح ويحكي عنه بطريقة إنسانية
انطلقت عجلة الإنسانية المعهودة عند الإعلامي طوني بارود الذي أطلق عبر شاشة MTV ببرنامجه “قصتنا ما خلصت” حيث يضيء من خلاله على الحالات الإنسانية كافة، ويدمج ما بين المشاهير والمؤثرين في المجتمع وبين الحالات المختلفة من ذوي الإرادة الصلبة وغيرهم، ليظهر قدراتهم الفكرية ومقدراتهم الجسدية وتحديهم لما ليس لهم دخل فيه، فلا الأعراف ولا القوانين تمنعهم من الحياة، ولكن النافذون قد يمنعونهم إلا حين يحتاجونهم.
في الحلقة الأولى من “قصتنا ما خلصت” أضاء طوني بارود- الذي استضاف الفنان بديع أبو شقرا- على حالتين هما غابريال التي أظهرت ذكاء خارقًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتحدث بالفن والسياسية والثقافة ولا يقف شيء أمام فكرها حتى عجلات عربتها، إلّا أنّ نظرة البعض إليها، على رغم جمالها، فيها خوف أو شفقة.
أمّا عبدالقادر الذي أراد أن يكون منتِجًا في مجتمعه على رغم عكازه الذي يرى فيه أداة للمشي دون حاجته لطلب العون، وقفت أمامه بعض جزيئيات القانون، إلّا أنّ هذا القانون لم يعطه حقه الإنساني في المواطنة ولم ينتبه لفكره وعلمه ولا حتى لحالته الخاصة، وحين يحتاجون لحالته للترويج الانتخابي يتذكرونه.
للإضاءة عن اقتباس فكرة البرنامج الإنسانية من خلال عضويته في جمعيات إنسانية، كونه على تماس مع حالات صعبة، يقول طوني بارود لـ “أحوال”: “حلم حياتي أن أكون في هكذا برنامج، والآن اخترت تقديمه الآن، الفكرة هي للسيدة دزيريه فرح وزوجها داني جبور، والتقينا معًا في “قصتنا ما خلصت” لأنّه حان وقت اللّقاء، الإنسان الموجود فينا ألهمنا لنكون الآن على شاشة التلفزيون في برنامج كان حلمًا لي، قدّمت أكثر من 35 برنامج في حياتي، وصلت إلى برنامج يشبهني لأنّي أعيش حياة إنسانية، اجتمعنا نحن الثلاث لنقدم هذا البرنامج كعائلة”.
“قصتنا ما خلصت” يمسك الجرح ويحكي عنه بطريقة إنسانية مثل حالتيّ “غابريال” و”عبدالقادر”، يقول طوني.
ويضيف: القدرة التي عندهما واضحة والذكاء عالٍ، يحق لهما أن يكونا جزءًا أساسيًا من المجتمع، واهتم الناس بالبرنامج لأننا أوصلنا الرسالة بطريقة راقية بعيدًا عن إثارة الشفقة.
بين الفن والإنسانية
يجمع طوني بارود بين المشهد الفني والإنساني، وعما إذا كان سيحقق هذا المشهد مساعدة للحالات، يقول: “الضيف الموجود يخدم بإنسانيته وصوته، ومعجبوه سيتابعونه فيصل صوته، نأخذ الضيف إلى مكان آخر مختلف عن البرامج التي يكون فيها”.
ويوضح ان فريق البرنابج ولا بنتهي عمله عند انتهاء الحلقة، بل يتم متابعة الحالات لتحقيق ما تحتاجه كل حالة، “مثلًا نعمل على قضية عبدالقادر من طرابلس ليتمكن من العمل وسنتحدث لاحقًا عمّا حققناه”.
ليس بالضرورة، أحيانًا أيكون معنا فنان، ولكن ليس كمضمون فني، ونتحدث مع الضيف الفنان بطريقة إنسانية، وطرح الموضوع هو أساس البرنامج الذي نحضره أنا ودزيريه، نعمل عليه ليل نهار وأنا أتابع الحالات على الأرض”.
عباءة برامج الترفيه
أما عن خروج طوني بارود من عباءة البرامج الفنية والترفيه، لأنه وجد ضالته في “قصتنا ما خلصت”، ينفي هذا الأمر قائلًا: “هذا البرنامج كما قلت كان حلمي، وأحققه، أما البرامج السابقة أقدمها وفق ما يكون موجودًا ومتوافرًا، لذا لا أستطيع أن أقول إنني خرجت منهم واعتزلتهم، لأن كل فكرة التي أقدمها تحكم اللّحظة”.
“قصتنا ما خلصت” شغفي وحبي وأعمل له، وإذا كان هناك فرصة لاستكماله بمواسم متتالية سيبقى، هو الآن الأهم، وأنا منفتح على كل البرامج، وبالخبرة الطويلة التي وصلت إليها في التلفزيون والحضور الإعلامي وطريقة الأداء، بالإضافة إلى الخبرة الإنسانية خارج الشاشة، كلها عوامل تمكنني من أن أكون في هذا البرنامج”.
أمّا عن تحضيره لبرمجة رمضان المقبل، فأكّد طوني أنّ لا فكرة محدّدة الآن، فلا يزال لديه الوقت للتفكير بتوجه ما.
هناء حاج