تمديد قرار الإقفال وخطة لإعادة فتح القطاعات تدريجياً
قرّرت اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا تمديد قرار الإقفال مع وضع خطة لإعادة فتح البلد على أربع مراحل، وكل مرحلة تمتد لأسبوعين. وتشمل المرحلة الأولى فتح بعض القطاعات الملّحة والأكثر حاجة للمواطنين كالسوبرماركات وقطاعات الأدوية والزراعة والصناعة؛ وذلك خلال اجتماع عُقد في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، وحضور وزيري الصحة حمد حسن والداخلية محمد فهمي.
وأكدت المعلومات أن “لا فتح للبلد الاسبوع المقبل، بل السماح لبعض الصناعات الأساسية بالعودة إلى العمل مع إخضاع الموظفين لفحوصات الـ “بي سي آر”.
كما أشارت المعلومات إلى أنّ سيصار إلى فتح السوبرماركات ضمن خطة معينة مع إجراءات مشددة تحترم التباعد الاجتماعي ومنع الإزدحام وعلى المواطنين طلب الإذن عبر المنصة لدخولها، على أنه سيجري داخل السوبرماركت التحقق من قبول الطلب عبر المنصة قبل الدخول للتبضع، بهدف معرفة العدد الموجود داخلها. كذلك، إذا تمنع المواطنون بعد أخذ الإذن عبر المنصة عن زيارة السوبرماركت، سيُرفض طلبهم في المرة المقبلة، ولن يُسمح لهم بدخول السوبرماركت”.
دياب: الإثنين لن يكون يوماً عادياً
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى أن “الإقفال كان بهدف منع الإنهيار”، وأوضح أن “عدد الإصابات في العناية الفائقة كان قد وصل إلى أعلى سقف من قدرة القطاع الصحي اللبناني على التعامل معه واحتوائه”. وقال دياب في بداية الاجتماع: “أقفلنا البلد لأن الكثير من الناس لم يلتزموا بالحد الأدنى من شروط الحماية الصحية من وباء كورونا”. وتوجه دياب بالنيابة عن اللبنانيين جميعاً، “بالشكر إلى الجسم الطبي وكل العاملين في المواجهة مع وباء كورونا في مختلف مواقعهم والذين يقومون بجهد كبير في خدمة وطنهم”.
ولفت دياب إلى أنّ “نسبة الفحوصات الإيجابية ارتفعت بشكل ملحوظ إلى حوالي 22 في المئة بعدما كانت في آخر يوم من سنة 2020 حوالي 13.5 بالمئة”. وأضاف: “يوم الأحد ينتهي الإقفال العام، ويوم الإثنين لن يكون يومًا عاديًا، فسوف نستمر بتطبيق إجراءات تمنع العودة إلى ما قبل الإقفال العام”.
وأعلن “أننا سنفتح البلد جزئيًا وسنواصل تطبيق تدابير صارمة وسنكمل بإقفال بعض القطاعات وسنفتح بعضها جزئيًا وسنسمح لبعض القطاعات بالعمل وفق شروط محددة”.
وزير الصحة: معايير الوباء لاتزال مقلقة
وأعلن وزير الصحة أنّ “معايير الواقع الوبائي ما تزال مقلقة لا سيما في عدد الوفيات، واليوم تم تسجيل أعلى نسبة وفيات وهي 98”. وأشار حسن بعد الاجتماع إلى أنّه “تم إقرار خطة اللجنة الوطنية للقاح كورونا وتم التأكيد على التعاطي الايجابي مع كل المبادرات لتأمين اللقاحات”. وأكد أنّ “الخطة تسير على قدم وساق في المستشفيات الحكومية وسيكون هناك 60 سريراً إضافياً بحلول الأسبوع المقبل”.
وزير الداخلية: القطاعات ستفتح تدريجياً
بدوره، أكد وزير الداخلية محمد فهمي أنّ “القطاعات كافة ستفتح تدريجياً على 4 مراحل إبتداءً من 8 شباط”. وقال بعد الاجتماع “الوضع الاقتصادي سيؤثر سلباً على الوضع الأمني و”الجوعان ما بيعمل اللي انعمل بالشمال”.
وأشار إلى أن “المطلوب من الناس “ما يتذاكو عالمنصة” فذكاؤها إصطناعي، وعناصر قوى الأمن ستستمر بإجراء حواجز أمنية لضبط المخالفين والمتذاكين”. وأكد فهمي أن وزارة الداخلية ستصدر بعد قليل تعاميم يشرح كل تفاصيل القرار.