تتجه أنظار المجتمع الدولي غداً الى محافظات الساحل السوري ومدينة حمص، تزامناً مع إعلان حالة الاستنفار الشعبي للاعتصامات التي دعا إليها المرجع الديني للطائفة العلوية سماحة الشيخ غزال غزال.
وفي تطور يراه مراقبون “سياسياً بامتياز” ، أكدت مصادر إعلامية أن كبرى وكالات الأنباء العالمية، وفي مقدمتها رويترز (Reuters) ، ووكالة الأنباء الفرنسية (AFP) ، وصحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، ستكون حاضرة ميدانياً لتغطية هذا الحراك.
غطاء دولي لواقع جديد؟
يرى محللون سياسيون أن مواكبة “رويترز” والوكالات الأمريكية الكبرى لهذا الحراك ليست مجرد تغطية صحفية عابرة ، بل هي مؤشر قوي على “غطاء أمريكي” ضمني وتفاهمات جرت في أروقة البيت الأبيض.
وتشير القراءات إلى وجود قرار دولي بإنهاء سلطة “أبو محمد الجولاني” التي باتت تُشكل عبئاً أخلاقياً وسياسياً على الدول الداعمة لها ، خاصة أمام الرأي العام الغربي الذي يرفض دعم مجموعات مصنفة على قوائم الإرهاب.
يأتي اعتصام الساحل غداً ليعلن ولادة “بديل وطني” بمرجعية روحية يمثلها الشيخ غزال، وقوة ميدانية يمثلها محمد جابر، بعيداً عن الفوضى والتطرف.
خارطة الاعتصامات (من الساعة 12 ظهراً حتى 5 عصراً) :
اللاذقية: دوار الزراعة – دوار الأزهري.
جبلة: دوار العمارة – دوار ضاحية المشفى.
القرداحة: دوار المريجة.
بانياس: دوار القصور.
طرطوس: دوار السعدي.
حمص: وادي الذهب – ساحة جامع الإمام علي (ع).
حي الزهراء: ساحة الزهراء.
الضمانات القانونية والإعلامية
الحضور الإعلامي الدولي غداً يمثل “درعاً بشرياً وقانونياً” للمتظاهرين ، حيث يضع القوى الأمنية التابعة للسلطة الانتقالية تحت المراقبة المباشرة.
الوضع القانوني للحراك يوصف بأنه “في أعلى مستوياته”، بانتظار توثيق اللحظات التي قد ترسم ملامح إدارة جديدة للساحل السوري، تُنهي حقبة الاستبداد والتطرف وتؤسس لشراكة وطنية حقيقية.
إن خروج مناطق الساحل السوري تحت أنظار الإعلام العالمي، هو رسالة واضحة بأن “ساعة التغيير” قد دقت ، وأن التوافقات الدولية بدأت تترجم على الأرض لإنهاء المشاريع التي استنفدت غرضها ، واستبدالها بإدارة محلية أصيلة يقودها أبناء المنطقة بأنفسهم.
