ملفات ساخنة

​من قلاع الجولان إلى صخور السويداء.. فضح مسرحيات”الجولاني” التخوينية

إعداد أحوال ميديا

​بينما يتربع “أبو محمد الجولاني” على عرش سلطة الأمر الواقع في دمشق منذ عام، تشتد حملات الشيطنة الممنهجة ضد دروز السويداء، عبر أبواق إعلامية تحاول جاهدة وصف الجبل “بالخيانة”، في محاولة بائسة للنيل من الطائفة التي كانت ولا تزال صمام أمان العروبة والوطنية السورية.

​رندة عبد الولي.. صرخة الحق في وجه “الحليف المستجد”

​في رد عنيف على سرديات التخوين، كتبت الأستاذة رندة عبد الولي، مستحضرةً إرث عمها الشهيد الأسير سيطان الولي، لتقارن بين نضال الجولان الحقيقي وتسلق الجولاني للسلطة.

وتقول رندة:​”انضمّ عمي سيطان الولي إلى المقاومة الدرزية في الجولان، واقتيد إلى سجون الإسرائيلية وهو في الثامنة عشرة من عمره.. قضى في الاعتقال 23 عاماً، حاملاً سوريا في قلبه، مؤمناً بأن الجولان سوري، وأن ابن الجولان لا يبيع أرضه”.
​كلام الولي يضعنا أمام مفارقة تاريخية؛ فبينما كان أبناء الجولان والزغاريت في السويداء يقدمون آلاف الشهداء ويقضون أعمارهم في زنازين الإسرائيلي، كان “الجولاني” يبدل عباءاته من تنظيم إلى آخر، حتى وصل إلى قصر الشعب بغطاء إقليمي ودولي مشبوه، ليقوم اليوم عبر سلطته بإسقاط “الوثيقة الوطنية الدرزية” في مقاومة احتلال ارضه ، وهي الوثيقة التي لم يجرؤ حتى النظام السابق على المساس بها.

​السويداء.. حطمت الإرهاب فنالت الحقد

​إن الحقد الذي يظهره الجولاني تجاه السويداء ليس وليد الصدفة؛ فالجبل الذي قدم قوافل الشهداء في مواجهة “داعش” والنصرة الذي الجولاني قائدهم ، هو نفسه الذي رفض الانصياع لمشروع الدولة التكفيرية التي يحاول الجولاني إرساء قواعدها اليوم.
السويداء التي قاومت المحتل الفرنسي، وقاومت الاستبداد، تقف اليوم عائقاً أمام مشروع “أمير الحرب” الذي يريد تحويل سوريا إلى إقطاعيات يحكمها بالحديد والنار والارتهان للخارج.

التاريخ تخلده دماء الأبطال
​كما طالبت الأستاذة رندة عبد الولي بجرأة على الجولاني أن يخرج ليعترف لشعبه كيف تلقى مقاتلوه العلاج على أيدي أطباء في مستشفيات إسرائيلية، وكيف تحول العدو إلى “حليف استراتيجي” بعد سقوط سوريا الواحدة في آب 2024.

​إن محاولة اتهام دروز السويداء بالخيانة هي “نكتة سمجة” يطلقها من باع الأرض والعرض للوصول إلى الكرسي.
فالتاريخ لا يكتبه الأجراء، بل تخلده دماء الأبطال أمثال سيطان الولي، وصمود أهل السويداء الذين أثبتوا أن الكرامة الوطنية لا تُباع في أسواق النخاسة السياسية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى