أحوال الموحدين

براءة الطفولة تحت مقصلة “التكفير”.. أطفال السويداء بمواحهة اعتقال ممنهج وتعذيب عقائدي

خاص أحوال ميديا

لم تقف جريمة اختطاف الطفلين الشقيقين ينال وقيس الهداد (13 و15 عاماً) عند حدود القضبان الحديدية في سجن “عدرا”، بل تجاوزتها إلى محاولات ممنهجة لغسل الأدمغة واغتيال الهوية الدينية، في مشهد يعيد للأذهان أقسى ممارسات التنظيمات المتطرفة.

فرض الطقوس.. إرهابٌ من نوع آخر
في مستجدات صادمة وثقها “مركز السويداء للتوثيق والإعلام”، تبيّن أن سلطات السجن لا تكتفي بالاعتقال التعسفي، بل تُجبر الطفلين “الدرزيين” على ممارسة طقوس دينية قسرية، تشمل دروساً إسلامية وأداء الصلاة قسراً، في انتهاك صارخ لحرية المعتقد والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الطفل.

نهج “الجولاني”.. استقواء على الطفولة
إن ما يتعرض له ينال وقيس، بعيداً عن مقاعد الدراسة وأحضان عائلتهما، يثبت أن عقلية “سلطة الجولاني” لا تفرق بين مقاتل وطفل.
فإخفاء أسمائهم من القوائم الرسمية وممارسة القمع العقائدي بحقهم هو “جريمة حرب” موصوفة، تهدف إلى كسر إرادة السويداء من خلال براءتها.

عهد “أحوال ميديا”

إن منصة “أحوال ميديا” ستتابع هذا الملف عبر نشر مجموعة من التحقيقات والمقاطع الفيديو المنشورة، وبالتنسيق مع الجهات الحقوقية، ولن نتوقف عن كشف هذه الممارسات التي تشرعن القمع وتغتال الطفولة خلف الزنازين المظلمة.
كما نضع هذا التقرير في عهدة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية لا سيما تلك المعنية بمتابعة قضايا الأطفال وحقوق الإنسان، من أجل العمل بشكل حثيث من أجل إطلاق الطفلين ينال وقيس الهداد، من سجون “سلطة” تمارس شتى أنواع التعذيب الجسدي والفكري الممنهج بحق الأقليات في سوريا تحت ستار الدين.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى