منوعات

“إذا الكلب قادر .. أنتَ شو حجتَك؟”.. هل يوصل هذا الترند صوت النساء؟

انتَشر مؤخرًا على مواقع التواصل فيديوهات لفتيات يضعن أمام كلابهنَّ طعامهم المفضّل ثم يقلن له “لا”. وفعلاً لا يقتربُ أي كلبٍ من الطعام ويستطيع السيطرة على جوعه وشهوته. ثم يصبح السؤال “إذا استطاع الكلب التحكم بشهوته؛ ما هي حجّتك أنت؟”
يأتي هذا الترند في الوقت الذي أصبحت قضايا التحرّش والاغتصاب سلسلة يومية في حياتنا!
أظهرت تقارير أممية حديثة أنّ جرائم التحرش والاغتصاب ما تزال في تصاعد مقلق عالميًا؛ إذ كشف تقرير اليونيسف لعام 2024 أن أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة تعرّضن لاعتداءٍ جنسي قبل سن الثامنة عشرة، فيما ترتفع الأرقام إلى 650 مليون عند احتساب أشكال العنف الجنسي الأخرى.
وفي عام 2025، قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد النساء اللواتي واجهن عنفًا جسديًا أو جنسيًا طوال حياتهن بحوالى 840 مليون امرأة، أي نحو ثلث نساء العالم. كما وثّقت الأمم المتحدة أكثر من 4,600 حالة عنف جنسي في مناطق النزاعات خلال 2024، بزيادة ملحوظة عن العام السابق .
كثيرون من مرتكبي هذه الجرائم يعمدون إلى تحويل الضحية إلى “المتهم” — متذرّعين بملابسها أو سلوكها، أو بكونها وحدها في وقت الحادث — بحيث تُحمَّل الضحية مسؤولية الاعتداء بدل المجرم نفسه، في محاولة لإخفاء الجريمة والتقليل من مسؤوليته.
وفي ختام كل حكاية ألم، تكون الضحية بحاجةٍ إلى من يصدقها لا إلى من يحاكمها. وما لم يقف العالم إلى جانب من انكسروا بصمت، سيظل الظلم يتكرر بوجوهٍ جديدة كل يوم.
فهل سيستطيع هذا الترند إيصال صوت النساء اللواتي حُكِمَ عليهنّ بالصمت؟

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى