سياسة

السويداء تحت المجهر: هل يقف جنبلاط وراء محاولة تفكيك مرجعية الهجري؟

في مشهد مريب يتكرر مع كل أزمة، تعود مبادرات خبيثة مثل تلك التي تسمى بـ “مبادرة جبل العرب” إلى الواجهة، لكن التحقيقات تكشف أنها جزء من “لعبة كبيرة” تهدف إلى زعزعة استقرار السويداء وضرب مرجعيتها المتمثلة بالشيخ حكمت الهجري، فيما تبرز تساؤلات حول الدور الحقيقي لـ وليد جنبلاط في هذه المعادلة.

 

بيان مُلفّق وأسماء مُستَخدم

كشفت تحقيقات صحفية أن الإعلان شهد تزويراً واضحاً، حيث تم إدراج أكثر من 70 اسماً من أصل 102 دون علم أصحابها. وقد نَفى هؤلاء توقيعهم على البيان بشكل قاطع، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول الهدف من هذه العملية والجهات التي تقف وراءها.

 

الجهة الخلفية والمشغّلون

تشير المعلومات إلى أن اللجنة التي صاغت البيان فعلياً لا تتعدى سبعة أشخاص، معظمهم معروفون بصلاتهم بما يُسمى “حكومة الشرع” . وقد سارعت أجهزة إعلام تابعة لـ”الجولاني” وقنوات موالية له إلى ترويج هذا البيان الملفق، في إطار عملية منظمة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المحافظة.

 

هجوم حاد من الداخل واتهامات مباشرة لجنبلاط

من داخل البيئة الدرزية نفسها، هاجم الكاتب ماهر شرف الدين، الذي كان مقرباً سابقاً من وليد جنبلاط، هذه المبادرة ووصفها بأنها “خنفشارية بلا قيمة”. وألقى باللوم على خضر الغضبان ما أسماه “أداة جنبلاط” ، معتبراً أن العملية تتم بطلب من “حكومة دموية”، في إشارة واضحة إلى تحالف بين جهات متعددة تهدف إلى استهداف السويداء ومرجعيتها.

 

رسائل إلى واشنطن ودمشق

في الوقت نفسه، ترددت أنباء عن قيام بعض الأسماء المدرجة في اللجنة بالتواصل مع سلطة الجولاني وتحديداً أسعد الشيباني ، وإرسال رسالة إلى البيت الأبيض تطالب بعودة سيطرة الدولة على السويداء ومحاكمة الشيخ حكمت الهجري بتهمة الخيانة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويثير تساؤلات إضافية حول الأجندات الخفية.

 

خلاصة القول

تبقى هذه التطورات جزءاً من مشهد أوسع تُحاك خيوطه من دوائر متعددة، تهدف إلى اختراق تماسك السويداء الداخلي وضرب مرجعيتها، فيما تبرز الأدلة والاتهامات التي تشير إلى تورط جهات مختلفة في هذه اللعبة الخطيرة التي تهدد استقرار السويداء.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى