أحوال الموحدين

آخر فصول إجرام عصابات الجولاني.. تلف قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء

أحوال ميديا – السويداء

بينما يحاول إعلام سلطة الأمر الواقع التابع لأبو محمد الجولاني تسويق إنتصار دبلوماسي وهمي من خلال زيارة الجولاني واركان سلطته الى البيت الأبيض الذي دخله من إحدى الأبواب المخصصة لعمال النظافة والدليفري، تواصل العصابات المسلحة التي تعمل تحت ستار “الامن العام” الكشف عن مدى عقليتها الإجرامية، وآخر فصولها تلف قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريها إلى السويداء.

رابط الفيديو الذي يُظهر اعتداء عصابات الجولاني على قافلة المساعدات الانسانية التي كانت في طريقها الى السويداء

https://www.facebook.com/share/r/14MgtmBPm56/

القافلة التي انطلقت من ريف دمشق صباح يوم امس الثلاثاء، كانت تضم أكثر من 15 شاحنة محمّلة بمادة الطحين، حليب الأطفال، وأدوية أساسية، مقدّمة من منظمات دولية بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري. وكان من المقرر أن تصل إلى السويداء مساء اليوم ذاته، في ظل أزمة معيشية خانقة تعاني منها المحافظة، خصوصًا مع توقف الأفران عن العمل لأيام متتالية.

اعتراض وتلف متعمد

بحسب شهود عيان تحدثوا لـ”أحوال ميديا”، فإن القافلة تعرضت للتوقيف عند حاجز غير رسمي قرب بلدة المطلة، حيث قام عناصر ملثمون بتفتيش الشاحنات، ثم عمدوا إلى إتلاف أكياس الطحين وسكب الوقود على المواد الغذائية، قبل أن يُجبروا السائقين على العودة دون إكمال المهمة.

ويقول أحد السائقين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ”أحوال ميديا”:
“هددونا بالسلاح، وقالوا إن السويداء لا تستحق المساعدات، وإنهم ينفذون أوامر من قيادات عليا. لم نتمكن حتى من إنقاذ جزء من الحمولة.”

خلفيات سياسية وأمنية

الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوتر بين أبناء السويداء وهذه المجموعات المسلحة، التي تحاول فرض نفوذها على الطرق والمعابر الحيوية. وتشير مصادر محلية إلى أن هذه العصابات تسعى إلى عزل السويداء اقتصاديًا، في محاولة للضغط على مرجعياتها الدينية والسياسية.

ردود فعل غاضبة

بدورهم أصدر الأهالي والفعاليات في محافظة السويداء بياناً وصفوا فيه الحادثة بأنها “جريمة إنسانية”، مطالبين المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين المحاصرين”. كما دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك.

وفي ظل هذه الانتهاكات الانسانية المستمرة التي تواصل عصابات الجولاني ارتكابها، يبقى السؤال: هل تتحرك الجهات الدولية لحماية المساعدات الإنسانية، أم أن السويداء ستبقى رهينة العقلية الإجرامية للعصابات المسلحة التابعة لسلطة الأمر الواقع؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى