أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، أن سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي حصراً، داعياً السعودية إلى «فتح صفحة جديدة مع المقاومة».
ودعا الشيخ قاسم، في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل ورفاقه من قادة «الرضوان» والمدنيين، السعودية إلى «فتح صفحة جديدة مع المقاومة عبر حوار يعالج الإشكالات ويجيب على المخاوف، وحوار مبني على أن إسرائيل هي العدو وليست المقاومة»، و«يجنّب الخلافات التي مرت في الماضي على الأقل في هذه المرحلة الاستثنائية».
وأكد «أن سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي، وليس لبنان ولا السعودية ولا أي مكان أو أي جهة في العالم»، لافتاً إلى أن «الضغط على المقاومة هو ربح صافٍ لإسرائيل».
وأشار الأمين العام للحزب إلى أن «المقاومة في فلسطين هي جزء من هذه المقاومة التي تُعتبر سداً منيعاً أمام التوسع الإسرائيلي».
الشيخ قاسم لخصوم الداخل: لا تقدموا خدمات لإسرائيل
كذلك، دعا الشيخ قاسم «كل من في الداخل اللبناني حتى الذين وصلت الخصومة بيننا وبينهم إلى ما يقرب العداء إلى عدم تقديم خدمات لإسرائيل».
وقال: «نحن نبني معاً في الحكومة وفي المجلس النيابي، ومن هنا فليكن هذا المسار مساراً مدعّماً بتفاهمات تساعد على أن نقطع هذه المرحلة ولا نؤدي خدمة لإسرائيل».
وتساءل أنه «عندما تعلن أميركا صراحة أنها تعمل لمصلحة إسرائيل، كيف يمكن أن نثق بأي طرح أميركي أو غير أميركي وكيف يمكن أن نقبل بأن نقدم التنازلات تلو التنازلات؟».
وشدد الشيخ قاسم على أن «المقاومة مستمرة غصباً عن إسرائيل وأميركا»، مضيفاً أن «هذه المقاومة لا يمكن إلا أن تبقى مرفوعة الرأس، وإذا أرادت إسرائيل أن تنهيها فلتعلم أنها ستنتهي لاحقاً بسبب ثبات هؤلاء المقاومين».
وفي هذا السياق، بيّن الأمين العام للحزب أن «أميركا لا تعطي للجيش اللبناني إلا مقدار الأسلحة التي يستطيع من خلالها أن يدير الوضع الداخلي»، موضحاً أن «أي سلاح فيه شبهة أنه يمكن أن يصل إلى الكيان الإسرائيلي أو يمكن أن يؤثر على الطيران أو يمكن أن يؤثر على الجيش الإسرائيلي ممنوع أن يحصل عليه الجيش اللبناني».
كما دعا الحكومة إلى أن تضع «بند الإعمار كأولوية، وتسرِّع عجلة الإصلاح المالي والاقتصادي وتكافح الفساد ونتحاور بإيجابية لإستراتيجية الأمن الوطني»، موضحاً «أننا نعرض الحوار والتفاهم من موقع الاقتدار والقوة».
وفي الختام، أكد الشيخ قاسم استعداد المقاومة للقيام بواجبها «إلى جانب الجيش اللبناني»، مشيراً إلى أن «موقف رئيس الجمهورية، جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نواف سلام، من العدوان الأخير على الجنوب جيد ويحتاج إلى متابعة وإلحاح يومي».
