أصبحت لاصقات الأنف شائعة بين من يبحثون عن نوم هادئ أو أداء رياضي أفضل، لكن السؤال يبقى: هل هي مجرد صيحة، أم وسيلة آمنة وفعّالة لتحسين التنفّس!
ما هو التفسير العلمي للاصقات الأنف؟
توضّح د. آلاء عفان، دكتورة ممارسة في الصيدلة، أنّ لاصقات الأنف المعروفة أيضًا بـ موسّعات الأنف اللاصقة، هي شرائط مرنة تُلصق على سطح الأنف، فتعمل على توسيع فتحاته بلطف، مما يحسّن تدفّق الهواء عبر الممرات الأنفية. وتتميّز بأنها تعمل ميكانيكيًا لا كيميائيًا، إذ تقلّل من مقاومة الهواء داخل الأنف بفضل مواد مرنة (3M materials) تساعد على تسهيل التنفّس، خصوصًا أثناء النوم.
ويُفيد استخدامها في الحالات التالية:
- الشخير المرتبط بنزلات البرد أو الحساسية.
- انحراف الحاجز الأنفي.
- الاحتقان الأنفي الليلي.
مميزاتها الأساسية:
- غير جراحية وخالية من الأدوية.
- سهلة الاستخدام وسريعة الأثر.
- آمنة وتُحدث فرقًا ملحوظًا لدى كثير من المستخدمين.
في هذا الحوار مع الشابين جايسون شبير ومايكل فدعوس، نسلّط الضوء على منتج TAPE IT، فكرة وُلدت من تجربة شخصية، وتطورت إلى مشروع صحّي وتجاري طموح.
كيف وُلدت فكرة ” TAPE IT”؟
جاءت الفكرة من تجربة شخصية مع والدي، الذي كان يُعاني من مرض مناعي ذاتي أصاب عضلات التنفّس، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية تنبيب له. بعد خروجه من المستشفى ظل يعاني من انسداد أنفي متكرر، فجرّبنا لاصقات متوفّرة لكنها لم تكن فعّالة. عندها قررت مع صديقي وشريكي مايك تطوير لاصقة جديدة بجودة أعلى، مقاومة للعرق، وذات ألوان مختلفة تصلح للنوم والرياضة معًا.
ما هي المشكلة الأساسية التي أردتم حلّها؟
ببساطة، مشكلة التنفّس. كثيرون يعانون من انسداد أنفي، جيوب أنفية، “لحميات”، أو حتى صعوبة تنفّس أثناء الرياضة دون أن يدركوا أهمية التنفّس الصحيح عبر الأنف. هدفنا أن نساعدهم على تحسين التنفّس ونشر الوعي حول فوائده.
هل هناك منتجات مشابهة في السوق ألهمتكم؟
الفكرة ليست جديدة تمامًا؛ لاصقات الأنف موجودة منذ ثمانينيات القرن الماضي. لكننا في ” TAPE IT” طوّرناها من حيث الشكل، المواد، والاستخدامات، ووسعنا نطاقها لتشمل الرياضيين والأشخاص الأصحاء أيضًا، وليس فقط من يعانون من مشاكل تنفّسية.
من دعمكم في البداية؟
الدعم الأول جاء من الأصدقاء والمقرّبين، وكان معنويًا ولوجستيًا أكثر من ماديا. ساعدونا في التصوير، التحضير لإطلاق العلامة التجارية، والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هل واجهتم صعوبة في إقناع الناس بالمنتج؟
نعم، في البداية، خصوصًا أننا بدأنا عبر مواقع التواصل. لذلك نزلنا إلى الميدان فشاركنا بالاحتفالات العامة والخاصة في البلد. جرّب الناس المنتج بأنفسهم، وكانت الكلمة المنقولة “Word of Mouth” أقوى وسيلة لإثبات فعاليته.
ما أبرز الفوائد الصحية المثبتة علميًا للاصقة الأنف؟
- التنفّس من الأنف يُحفّز إفراز مادة أكسيد النيتريك التي توسّع الأوعية الدموية وتحسّن الدورة الدموية.
- رفع مستوى الأوكسجين في الدم وتحسين جودة النوم.
- حماية الأسنان بشكل غير مباشر، إذ إن التنفّس من الفم يؤدي إلى جفاف الفم وتسوّس الأسنان على المدى البعيد.
هل لديكم دراسات تثبت الفعالية؟
نعم، لدينا ترخيص من وزارة الصحة اللبنانية، بالإضافة إلى دراسات عالمية وتجارب عملية أثبتت فعالية المنتج بشكل واضح.
هل تفكرون في التّوسع إلى أسواق جديدة؟
بالتأكيد. نحن متواجدون حاليًا في الكويت، ونتّجه قريبًا إلى الأردن، السعودية، قطر، البحرين، وسلطنة عمان.
هل يمكن استخدام اللاصقة أثناء التمارين الرياضية؟
نعم، فهي مصممة لتكون مقاومة للعرق وتستخدم مواد طبية لا تسبّب الحساسية، مما يجعلها ثابتة وفعّالة حتى أثناء النشاط البدني.
هل تساعد فعلًا في تقليل الشخير؟
نعم، شرط أن يكون الشخير سببه انسداد الأنف لا مشاكل أخرى في الحلق أو الفم. وقد أثبتنا ذلك بتجارب عملية على أكثر من خمسين ألف مستخدم، حيث أظهرت القياسات ارتفاع نسبة الأوكسجين بعد استخدام اللاصقة.
ما هي خططكم المستقبلية لتطوير المنتج؟
نعمل على منتجات جديدة تُكمل لاصقة الأنف لتوفير تجربة تنفّس متكاملة بنسبة 100%. هدفنا تحسين الأداء الرياضي وجودة النوم بشكل أكبر، مع تطوير مستمر للعلامة التجارية.
كيف تختلف منتجاتكم عن غيرها في السوق؟
نختلف من حيث الشكل، الألوان، الطول، العرض، سماكة المنتج، نوعية القماش واللاصق المستخدم. رغم محاولات التقليد، لا يمكن الوصول إلى نفس الجودة والفعالية التي نقدّمها في ” TAPE IT”
لاصقات الأنف ليست حلًا سحريًا، لكنها وسيلة آمنة وبسيطة يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة من يعانون من انسداد الأنف أو الشخير. مشروع ” TAPE IT” يبرهن كيف يمكن من تجربة شخصية أن تولد فكرة عملية تُساهم في تحسين الصحة العامة، وتعيد الوعي بأهمية التنفّس السليم، سواء أثناء النوم أو النشاط الرياضي.
