مجتمع

بعد زيادة ساعات التعليم أونلاين إلى سبعة أسئلة برسم الوزير المجذوب

تتخبّط وزارة التربية والتعليم العالي ووزيرها طارق المجذوب منذ بداية جائحة كورونا بسلسلة قرارات غير مدروسة، كان آخرها تقليص عدد ساعات التعليم أونلاين إلى ثلاثة، ثم رفعها إلى سبعة، دون الأخذ في الاعتبار الأعباء التي راكمها هذا القرار على الطلاب وأهاليهم.

الأستاذ في ثانوية كامل الصباح الرسميّة ابراهيم عطوي، وجّه سلسلة أسئلة إلى الوزير المجذوب، من خلال حسابه على الفايسبوك، تختصر معاناة الطلاب، مهدداً باللجوء إلى جبهة معارضة ضد الوزير في حال عدم التراجع عن القرارات المجحفة بحقّ الطلاّب.

وكتب عطوي: إلى وزير التربية طارق المجذوب:

– منذ ظهور جائحة كورونا والكل يلاحظ التخبط في قرارات وزارة التربية، وآخرها القرار التعسّفي بزيادة حصص التعلّم عن بعد الى ٧ حصص + ٦ أيام أسبوعياً

– ما يثير التعجب أن قراركم هذا أتى بعد قرار سابق منذ أسبوعين بتقليص الدوام الى ٣ حصص! وقلتم وقتها أن السبب هو لتخفيف الإرهاق عن كاهل الطلاب وأهاليهم الناتج عن كل الظروف الصعبة التي نمر بها! هل انتهت الظروف الصعبة؟!

– الكل يعلم أن الظروف الصعبة ناتجة عن الضغط النفسي في ظل الجائحة، بالإضافة للوضع الاقتصادي الصعب، بالاضافة لفشل الوزارة في ايجاد بيئة تعليمية متناسبة مع الظروف الحالية

– يا سعادة الوزير! هل استيقظتم من نومكم واكتشفتم فجأة أنكم كدولة حلّيتم مشكلة الكهرباء، أو أمّنتم انترنت مناسب، أو أنكم كوزارة أمّنتم الوسائل اللازمة لإنجاح عملية التعلم عن بعد من أجهزة وحواسيب ووسائل تعليمية!

– يا سعادة الوزير! هل تعلم أنه بعد الحصص السبعة، هناك ساعات سبعة يحتاجها الطالب لنقل الشروحات على الدفاتر، ووقت اضافي كي يدرس ويفهم الأفكار، مع ما يرافق ذلك من تعب نفسي وجسدي..

– يا سعادة الوزير! هل تعتقد ان الهدف من العملية التعليمية التعلّمية هو الحشو وزيادة الضغط النفسي وبالتالي عدم قدرة الطلاب على التركيز والاستيعاب؟ أم أن الافضل هو التبسيط والتسهيل حتى يتشجعوا على الدرس ويحققوا اكبر قدر من الإستفادة؟

– يا سعادة الوزير! هل فكرتم بحالة الأهالي الذين يتابعون مع ابنائهم أثناء الدوام، ثم بعد ذلك يقومون بتدرسيهم، وفي ذات الوقت لديهم أشغالهم وشؤونهم الحياتية والمنزلية!

– يا سعادة الوزير! الطلاب ليسوا روبوتات! هم بشر لهم الحق في أن يمضوا وقتاً من حياتهم في شؤونهم الخاصة، في الترفيه او الراحة او القراءة او الرياضة لتفريغ هذه الضغوط النفسية، ولا يحق لأحد أن يحرمهم حقوقهم!

– يا سعادة الوزير! الطلاب هم أمانة في أعناقنا ولن نسمح ابداً أن يكونوا هم الحلقة الأضعف، ولا أن تكون خططكم على حساب صحتهم ونفسيتهم

لذلك أدعوكم وبكل احترام، الى التراجع عن قراركم التعسفي هذا البعيد عن المنطق والذي لا يحقق أي هدف تربوي، وأن تعملوا على ايجاد خطة تناسب الطلاب وأهاليهم والأساتذة على حد سواء، قبل أن تتشكل جبهة ضدكم ولأول مرة، مكونة من هذه الأطراف مجتمعة.
وشكراً.

 

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى