سياسة

هل يفتح حزب الله النار على “إسرائيل”؟.. هذا ما تقوله وثيقة أميركية

على وَقع التوتّر الأمني الخطر على الحدود الجنوبية اللبنانية، ووسط الترقّب الدولي لأيّ تطوّر للأمور بين “إسرائيل” و”حزب الله”،كشفت وثيقة استخباراتية أميركية مصنّفة “سرية للغاية” نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أنّه من “غير المرجّح” وقوع هجوم واسع النطاق من قبل “حزب الله” على كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنه “اعتباراً من أوائل هذا العام، رأى محلّلو الاستخبارات الأميركية أنّ هناك توازناً يمكن التنبّؤ به، وإن كان لا يزال عنيفاً، بين إسرائيل وحزب الله، ممّا يُقلّل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق خلال عام 2023″.

ووفقاً لتحليل أعدته مديرية الاستخبارات لهيئة الأركان المشتركة في شباط الماضي، فقد استقرّت إسرائيل و”حزب الله” على موقف “الردع المتبادل”، منذ ترسيم الحدود البحرية عام 2022.

وبحسب وثيقة الإحاطة الأميركية التي نشرتها “واشنطن بوست”، فإنّ إسرائيل و”حزب الله” “اتّخذتا خطوات للحفاظ على الاستعداد لاستخدام القوة، لكنّهما ظلّا ضمن أنماط الاشتباك التاريخية، ممّا يعني تجنّب وقوع إصابات والرد على الاستفزازات بطريقة متناسبة”.

وتضيف الوثيقة: “حتى خلال فترات التوترات المتصاعدة، كانت إسرائيل وحزب الله يعتزمان إظهار القوة مع تجنُّب التصعيد”.

إلى ذلك، توضح الوثيقة أنّ إسرائيل قد تُنفّذ “عمليات تخريبية” في لبنان أو تُطلق النار على أرض فارغة، بينما يقوم “حزب الله” بإسقاط طائرة إسرائيلية من دون طيار أو إطلاق صواريخ على الجزء الشمالي من البلاد.

لكن التحليل يشير إلى عوامل أخرى يمكن أن تقلب هذا التوازن، بما في ذلك عدم قدرة “حزب الله” على كبح جماح المسلحين الفلسطينيين، مثل المنتمين لحركة “حماس” في لبنان، وفق تعبير صحيفة “واشنطن بوست”.

وكانت واشنطن حذّرت “حزب الله” من مغبّة اتخاذ “قرار خاطئ”، بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل في خضم تصدّيها لهجمات حركة “حماس” في قطاع غزة، في معركة “طوفان الأقصى”.

ومن بين الأسباب التي دفعت واشنطن إلى نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق المتوسط، إيصال رسالة لـ”أطراف أخرى” بضرورة عدم “التشكيك في التزام الحكومة الأميركية بدعم القدرات الدفاعية لإسرائيل”، وفق ما قال مسؤول في البنتاغون.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى