سياسة
ثلاث وفود أمنية أجنبية في دمشق: هل من تسوية كبيرة قد تمت؟

وسط اجراءات مشددة وحركة أمنية مدروسة، شهدت مدينة دمشق خلال اليومين الماضيين، إغلاق بعض الشوارع الرئيسية، حضور أمني كثيف وترتيبات استثنائية غير مسبوقة، الأولوية لحفظ أمن ضيوف من نوعٍ آخر: وفود أمنية أميركية روسية تركية وصلت العاصمة.
فما هي القصة؟ وماذا تخفي هذه الحركة؟ وهل تحتاج وفود أمنية عادية لترتيبات استثنائية أم سيكون هذا الحدث انطلاقة لتاريخ جديد في سوريا المعاصرة؟ وما علاقة السويداء والساحل والشمال بما يجري في دمشق؟
الأكيد أن هناك شيء ما يجري
تسوية سياسية بمقدمة أمنية؟
في متابعة لما يجري هناك نقلت “سكاي سوريا” عن مصادر روسية مطلعة أنه قد جرى اتفاق وتفاهم بين الوفود الأميركية والروسية والتركية في دمشق على مجموعة من النقاط:
- بوادر اتفاق تقاسم مناطق نفوذ عسـكرية اتفق عليها المجتمعون في دمشق اليوم ترسم شكل خريطة السيطرة في سوريا لعام 2026 وربما أعوام عديدة قادمة على الشكل التالي:
- تثبيت 3 قواعد عسـكرية تركية دائمة لحفظ الامن القومي التركي وتثبيت مناطق النفوذ التركي تتموضع في ريف حلب الشمالي وريف حماه الشمالي والضفة الغربية من نهر الفرات في دير الزور.
- ثبيت قاعدة عسـكرية أمريكية دائمة في العاصمة دمشق مع الاحتفاظ بباقي القواعد الامريكية في التنف وحقل العمر وباقي القواعد شرق الفرات.
- ثبيت 3 قواعد روسية دائمة سترسم حدود النفوذ الروسي في اللاذقية وطرطوس وريف حماه.
- إشراف أميركا على تطبيق الخطة الاسرائيلية بنزع السلاح من ريف دمشق حتى الجولان و من حدود لبنان حتى حدود العراق.
- تتعهد كافة القوى الفاعلة بمحاربة الارهاب ومنع عمليات التهريب للسلاح والمخـدرات وقطع أي إمكانية لإعادة تسـليح حـزب الله عبر إيران.
- ستشرف القواعد الاجنبية على امتداد جغرافيا البلاد على مناطق حكم ذاتي مع الابقاء على شكل الدولة الواحدة على الورق.
- سيتم تجميد الميدان بعد تنفيذ الاتفاق بين جميع اللاعبين بصيغة لا رابح ولا خاسر (مع التأكيد أن إيران هي الخاسر الوحيد في سوريا).



