مجتمع

اختفاء أسامي ناشطي الحراك عن لوائح الشطب: خطأ تقني أم فعل متعمّد؟

في وقت تتفنّن فيه السلطات في تفجير وترهيب شعبها وقتله جوعًا أو ذلًا على أبواب المستشفيات، وسَوْق اتّهامات جاهزة ومعلّبة ضد من ينتفض بوجهها تتراوح بين الإرهاب أوالعمالة أو المس بهيبة الدولة المشوّهة أساسًا، اكتشف بعض المواطنين، وبالصدفة، أنّ أساميهم غير موجودة على لوائح الشطب الخاصة بالانتخابات القادمة.

وعلم “أحوال” من الصحافي فراس بو حاطوم، أنّه لم يجد اسمه على القوائم الانتخابية عبر لوائح الشطب، بالرغم من أنه يؤدي دوره السياسي بشكل طبيعي مع كلّ دورة انتخابية. حال بو حاطوم لم تكن الحالة اليتيمة، بل تبيّن أن مجموعة كبيرة من المواطنين اختفت أسماؤهم من لوائح الشطب.

ونقل أصحاب هذه الأسماء أنّ “القاسم المشترك الوحيد بين عشرات المواطنين اللّبنانيين الذين اُلغيت أسماؤهم ما يمنعهم من حق الاقتراع إن لم يُستدرك الأمر، هم من الناشطين في الانتفاضة التي بدأت في 17 تشرين”، ما طرح علامات استفهام حول الأمر.

في المقابل اعتبرت وزارة الداخلية أنّ الخطأ تقني فقط ويجب على المواطنين أن يراجعوا الجهات المسؤولة في قراهم، أي المخاترة، لإصلاح المشكلة. تعقيبًا يشير بو حاطوم إلى أنّه حاول مرارًا الاتصال بوزارة الداخلية إلّا أنّهم في كلّ مرّة يقترحون عليه فكرة جديدة وخطة جديدة لا تتطابق مع التي قبلها، وحتى اليوم، أي بعد شهر من انتشار قصّة اختفاء الأسماء، لم يتغيّر شيء، ولم تتحرّك وزارة الداخلية لإعادة الأسماء إلى اللّوائح.

“أحوال” اتصل بوزارة الداخلية، للوقوف على تفاصيل الموضوع، إلّا أنّ أحدًا لم يقدّم الجواب الواضح والشفاف بل تمّ تحويل الاتصال من قسم إلى آخر ومن شخص إلى آخر، ممّا حال دون اتضاح الحقيقة.

 

جويل غسطين

 

جويل غسطين

صحافية لبنانية تهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية، حائزة على شهادة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة اللبنانية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى