سياسة

القمة العربية في الجزائر دعوات إلى”لمّ الشمل”

بدأ القادة العرب أعمال الدورة الـ31 لقمّتهم في الجزائر، هي الأولى منذ ثلاث سنوات مع استمرار الانقسامات حول النزاعات الإقليمية، خصوصاً في سوريا وليبيا، فضلاً عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع إسرائيل.
وقد ألقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، كلمة أمل فيها أن “تكون قمة الجزائر قمة للحلول وأن تساهم في حل الخلافات بين الدول العربية الشقيقة”.

وقال: “نسعى لتجاوز الخلافات بين الدول العربية والتي تراكمت على مدار سنوات طويلة”، مشيرا الى ان “الأوضاع الصعبة التي نعيشها في عالمنا العربي تفاقمت في السنوات الأخيرة لأسباب عدة”.

وتابع: “نعيش في مناطق عدة حرباً ضروساً لمواجهة أطراف تهدف لإسقاط الدول وعلينا مواجهتها”. وذكر أن “أزمة وباء كورونا استنزفت القدرات الصحية وأثرت على ميزانيات الدول وغيرت الأوضاع الاجتماعية”، لافتاً إلى أنه “نعيش في عالمنا العربي أوضاعا صعبة ومعقدة”.
وشدّد سعيّد على “أننا بحاجة لمفاهيم وأفكار جديدة”، داعياً إلى “ألا تكون المجموعة العربية على هامش الحلول في ما يتعلق بالأزمات العالمية”.
وقال إنّ “السلام لن يعمّ إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس واستعادة الحق الفلسطيني”،مشيراً إلى أن “حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا ليبياً من خلال الحوار والمصالحة الشاملة”.
وطلب من الدول العربية “حفظ استقلالها وسيادتها والاستجابة لمطالب شعوبها”، داعياً إلى “إقامة نظام عربي اقتصادي مشترك”.

في كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أنّ “المنطقة العربية تواجه أزمة أمن غذائي”، معتبراً أنّ “استراتيجية الأمن الغذائي المعروضة على القمة نموذج لما يمكن أن تقوم به الدول العربية لمواجهة الأزمات”.

ولفت إلى أنّ “دولاً عربية عدة تتعرض لتهديدات من أطراف غير عربية إضافة لتهديدات إرهابية ومن ميليشيات”، مؤكداً أنّ “التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ينذر بما هو أسوأ وسط صمت دولي مريب”.

وقال أبو الغيط: “الحوثيون يواصلون المراوغة ونواصل دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني لمواجهة أزماته”، مؤكداً “الحاجة إلى استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته”.

وفي ختام كلمته، سلّم الرئيس التونسي رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون الذي اعلن افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.
وقال تبّون في كلمة إنّ “القمة العربية تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد وأزمات في عالمنا العربي”. وأضاف: “العالم العربي والمجتمع الدولي يواجهان تحديات داخلية وخارجية جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين”.
وأكد أن “علينا بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ مصالحنا المشتركة ويركز على إحراز أثر إيجابي سريع”، مشدّداً على أنّ “فلسطين تبقى القضية الأولى للعرب”، قائلاً إنه “يتعين علينا مضاعفة الجهود لحشد دعم دولي للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود”.

وقال تبّون: “نجدد التمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها باعتبارها ركيزة لإعادة بعث مسار السلام”. وأضاف: “أتطلع لإنشاء لجنة اتصالات عربية من أجل حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية”.

كما أكد “الاستعداد لدعوة الجمعية العامة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”، داعياً “الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن إلى الحوار للتوصل إلى حلول توافقية داخلية”، ومشدّداً على أنه “يجب الإسراع في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى