البريطاني “هاميلتون” بطل العالم لـ”الفورمولا 1″ معادلًا رقم “شوماخر” التاريخي
تُوّج سائق “مرسيدس”، البريطاني لويس هاميلتون، بلقب بطل العالم لسباقات “فورمولا 1″، اليوم الأحد، بعد فوزه بجائزة تركيا الكبرى التي أُقيمت على حلبة “اسطنبول بارك” والتي كانت المرحلة الـ14 من موسم 2020.
هذا اللقب يُعد الرابع على التوالي والسابع بمسيرة هاملتون في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، حيث نجح في معادلة الرقم القياسي العالمي المسجّل باسم الأسطورة الألماني المعتزل مايكل شوماخر، ليصبح سائق “مرسيدس” الأكثر نجاحًا طوال تاريخ السباقات.
اللافت أن هاميلتون، البالغ من العمر 35 عامًا، حقّق هذا الانجاز في أجواء باردة وماطرة، وعلى حلبة “زلقة” في مدينة إسطنبول التركية، بعدما تفوق بـ”لفّة” كاملة على زميله في الفريق، الفنلندي فالتيري بوتاس، الذي كان منافسه الوحيد على اللقب.
وفي التفاصيل، كان هاميلتون خلف المنطلق أولًا “لانس سترول” في المراحل الأولى من السباق، على إطارات فول ويت، لكنّه تدريجيًا أغلق الفارق مع السيارات في الأمام خلال المراحل الوسطى على إطارات “إنترميديت”، حيث تقدّم من المركز السادس على المكسيكي “سيرخيو بيريز” (ريسينغ بوينت)، والألماني “سيباستيان فيتل” (فيراري)، محققاً فوزه العاشر هذا الموسم في 14 سباقاً.
هاميلتون الذي بكى من شدّة التأثر بتحقيق هذا الإنجاز لدى اجتيازه خط النهاية، قال بعد الفوز في إسطنبول: “بكل تأكيد لا أجد ما أقوله، حلمنا بهذا الإنجاز عندما كنا صغارًا، إنه طريق يفوق أحلامنا”، مضيفًا: “كنت أتذكر رؤية مايكل شوماخر خلال بطولات العالم. الفوز بلقب أو اثنين أو حتى ثلاثة كان صعباً للغاية، أما تحقيقه للمرّة السابعة فهذا أمر لم أكن لأتصوره. لا حدود لما يمكن أن نحققه معاً أنا وفريقي”.
من هنا، انتقل هاميلتون للحديث عن فريقه “مرسيدس”، بعد أن فاز معه بلقب فورمولا 1 للمرة السادسة، فقال: “عليّ أن أبدأ بتوجيه عميق الشكر إلى كل الشباب هنا، وأيضا في مصانعنا، لم أكن لأصل لهذه المكانة لو لم أنضم لهذا الفريق، والرحلة التي قمنا بها هائلة، أشعر بفخر شديد”.
مسيرة هاميلتون في عالم سباقات السيارات
بدأت مسيرة هاميلتون في عالم سباقات السيارات في سن الثامنة، وقد فاز بأول بطولة “كارتينغ” في بريطانيا عندما كان في سن العاشرة، كما سجّل اسمه ضمن برنامج السائقين الشبان في “مكلارين” عام 1998.
وفي عام 2003، فاز هاميلتون في بطولة “رينو لسباقات السيارات” في بريطانيا بعشرة سباقات، كما تُوّج بلقب السلسلة الأوروبية (الفئة الثالثة) في عام 2005 بعد أن حقّق 15 انتصارًا، كما فاز أيضًا بسباق جائزة “موناكو” الكبرى لسباقات (الفئة الثالثة).
أما عام 2006، فقد فاز هاميلتون ببطولة “جي. بي. 2” في أول موسم في سلسلة البطولات المغذية لسباقات الفورمولا 1، حيث حقّق الفوز بخمسة سباقات وسجّل أسرع زمن ست مرات، بما في ذلك الفوز في موناكو والفوز مرتين في سيلفرستون.
هذا وكان هاميلتون قد تُوِّج بطلاً مع “ماكلارين” عام 2008، ثم مع “مرسيدس” خلال أعوام 2014 و2015 و2017 و2018 و2019، قبل أن يضيف اللقب السابع اليوم، مع الفريق ذاته.
وبالإضافة إلى معادلته الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية، يحمل هاميلتون العديد من الأرقام القياسية الأخرى، أبرزها في عدد الانتصارات (94 فوزاً)، وفي عدد الصعود إلى منصات التتويج (163 مرة)، وفي انتزاع المركز الأول لدى انطلاق السباقات (97 مرة).