نائب “الجمهورية القوية”: سقطنا وأصبنا بخيبة
اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص أن “من ظن أن التغيير كبسة زر مخطئ، فالتغيير هو كرة ثلج تكبر. من كان يتكلم على فساد الدولة وإصلاحه ويرفع الشعارات الرنانة في الحملة الانتخابية كان يعتبر من ضفة التغييريين الذين لا يقبلون بالمزرعة التي نعيش فيها”، مشيرا الى ان “جلسة الثلاثاء كانت بروفا لتثبت أين تقع الأكثرية وهو أول اختبار للنواب الجدد”.
أضاف في حديث اذاعي: “سقطنا كقوى سيادية أمام هذا الاختبار في انتخابات نيابة الرئاسة وأصبنا بخيبة”، لافتا الى ان “هناك 4 نواب كانوا محسوبين على ضفة السياديين الا أنهم عادوا وصبوا في الضفة الأخرى”.
ورأى ان هناك “فريقا مخادعا وهو التيار الوطني الحر الذي يصف بري بالبلطجي ويعود ليتحالف معه بهدف كسب مزيد من الكراسي”، مشيرا الى ان “التيار سيمتثل لأوامر الضاحية بتسمية رئيس الحكومة”.
وجزم عقيص ان القوات أمينة على مبادئها وتاريخها وخطابها المحلي والدولي الذي هو رصيدها. وقال: “لا نريد مشاركة هذه السلطة ولا نقبل بمشاركة هذا الفريق السياسي بسلطة لا تعطي الناس حقوقها”.
وعن التغييريين، قال: “سيصولون ويجولون حتى يصلوا الى قناعة انهم عاجزون عن التغيير طالما هناك سلاح بيد فريق من اللبنانيين وسيصطفون في نهاية المطاف مع فريق السياديين والا سينتهون ويجب ان يقتنعوا ألا تعايش بين الدولة والدويلة”.
وتابع: “مسألة عدم ترشيح القوات شخصية لنيابة رئاسة المجلس كانت محاولة لاظهار حسن نيتها تجاه هذه القوى التغييرية ولخلق مناخ من التوافق بين القوى المتعددة قبالة فريق هو بلوك واحد يأخذ أمر عمليات من الضاحية وينفذه”.
واردف: “كنا نريد ان يكون الاستفتاء من الانتخابات الحصول على بلوكين: بلوك حزب الله وبلوك ضد حزب الله إلا اننا اليوم بتنا أمام 3 بلوكات هي حزب الله وحلفاؤه وبلوك القوات وحلفاؤها وبلوك آخر غير معروف التوازن يضم مستقلين وتغييريين وكتائب لا يمكن تحديد تموضعهم”.
وشدد عقيص على محاولة إعادة ترتيب الأكثرية وتركيزها، و”اذا ظهر انها لا تزال عند الفريق الآخر ستكون حتما هزيلة تحتاج لكثير من المساومات، ونعد الناس بان نبقى في المعارضة ونقاوم حتى الرمق الأخير فنحن لدينا خطة لإنقاذ البلد في حال وصولنا وتحرير قرار الدولة فيه ولدينا خيارات قوة عديدة”.
وعما اذا كانت القوات تواجه وحيدة، اعتبر عقيص ان “الامتداد الشعبي والشرعي هو من يحدد ما اذا كانت القوات وحيدة، فيما الوحيد فعليا هو من اتى بأول عهده باجماع وطني واصبح اليوم معاقبا دوليا ويستجدي المراكز من حزب الله”.
وعن اللجان النيابية، أوضح انه “من المفترض بحسب النظام الطائفي البغيض ان يكون لدينا 6 رؤساء لجان مسيحيين و6 مسلمين، وعلى القوات الا ترضى بأقل من لجنتين أساسيتين واي توزيع لا يعطي القوات لجانا أساسية وغير أساسية هو استهداف لوجودها في البرلمان ولما تحقق في الانتخابات”.
وجزم ان “هناك درجة عالية من الثبات بين التقدمي الاشتراكي والقوات لان ما يجمعها بقيمته المعنوية أقوى بكثير مما يفرقهما”، مشددا على “ضرورة تشكيل جبهة سيادية قوامها القوات، الاشتراكي، الكتائب، ميشال معوض، أشرف ريفي ونعمة افرام سريعا يمكن ان تشكل نقطة جذب لكل النواب الذين يعيشون حالة انعدام وزن”.
وعن تسمية رئيس الحكومة، قال: “لا نعول على أي تغيير في الحكومة الجديدة ونحن مع السير باستشارات نيابية ملزمة سريعة وتكليف شخصية وازنة للمرحلة. واذا أصبح هناك تكليف من دون تأليف فهذا يعني حكما تعويم الحكومة الحالية مع انه دستوريا لا معنى لهذا المصطلح”.
وكشف ان “القوات لن تشارك في حكومات وحدة وطنية واي حكومة يمسك بقرارها حزب الله”، وقال: “نريد ان نلتقط أنفسانا لنفتش ما اذا كنا قادرين ان نوحد ال67 نائبا واذا رأينا ان هناك شخصا يجمع المواصفات التي نريدها لتسميته رئيسا للحكومة عندها على الفريق الآخر ان يرتضي لهذه الإرادة كما نحن ارتضينا بانتخاب بري رئيسا للمجلس”.
وشرح عقيص اننا “أمام 3 سيناريوهات: الأول ان يكون ال67 نائبا فعلا 67 وان نسمي رئيسا سياديا واصلاحيا ويقدم مراسيم تشكيل من أصحاب الكفاية والاختصاص لرئيس الجمهورية ويرفض الأخير توقيعها ويزيد على سجله مأثرة جديدة وهو عدم التوقيع على مراسيم تشكيل حكومة جديدة تريدها الأكثرية . السيناريو الثاني ان ترضى القوات وتدخل الى حكومة الوحدة وان نسجل اعتراضات وتبقى فقط على محاضر الجلسات. أما الثالث فهو في حال عدم ضمان وصول شخصية بمواصفات ترضى عنها القوات، فالاجدى بها أن تبقى في صف المعارضة وتعمل على مراقبة الوزراء وطرح الثقة فيهم”.
وأردف: “لبنان لا يحكم الا بالديمقراطية. نحن ضد التوافق على الشر والاذى وتراجع لبنان واذا كانوا هم الأكثرية فليحكموا”.
وختم عقيص: “نحن مع تغيير كل شخص تبين انه أثر في إدارة المرفق الذي تولاه. نحن لا نحمي احدا. من يخطئ يجب ان يحاسب. نحن مع خطة انقاذية عادلة يوافق عليها ال IMF .
وأسف عقيص أن “تكون إسرائيل بدأت التنقيب في حقول النفط المتداخلة مع لبنان في ما نحن بانتظار قرار حزب الله المسيطر على الملف”.