نصرالله: لا نريد إلغاء أحد.. ورفضنا أن نعطي التزامًا مسبقًا بأن نجيّر أصواتًا تفضيلية
السفارة الاميركية والفريق الآخر يحاولون تعطيل الانتخابات
اشار الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصر الله، الى ان “ما يجري في فلسطين المحتلة له دلالات كبيرة بشأن الصراع مع العدو ومستقبل الكيان الإسرائيلي، وإذا كنتم تراهنون على يأس واحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون، واذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون”.
وفي كلمة له عبر شاشة “المنار”، تابع نصرالله: “علينا أن نقف بكل إجلال واعتزاز أمام بطولات رجال وشباب ونساء وأطفال وشيوخ فلسطين، وأمام عائلات الشهداء الفلسطينيين”، معلنا انه ستكون كلمة له “في يوم القدس العالمي في آخر اسبوع من شهر رمضان”، كما دعا الى المشاركة الواسعة والكثيفة في جميع الفعاليات”.
من جهة اخرى، تحدث نصرالله عن الانتخابات النيابية و التحضيرات لإجرائها، فقال: “نغمة جديدة بدأنا نسمعها منقولة عن أجواء السفارات وبعض القوى السياسية، تقضي بأن فريقنا سيحافظ على الغالبية النيابية، وربما الثلثين كما ورد على لسان أحدهم”، مؤكدا أن “الحصول على الثلثين ليس هدف فريقنا السياسي، كما أن رؤيتنا حول اي تغيير يجب أن يحصل عليه تفاهم وطني ولا يحصل بالاستقواء بأغلبية أو بالشارع”.
ورأى أن “هذا الكلام إنما هو من باب شد العصب الانتخابي لدى الفريق الآخر”، لافتا الى “تشتت لوائح الاخير، ومنهم ما يعرف بالمجتمع الوطني”، كما توقف عند “الهمس القائل بتمديد المجلس الحالي، ربما من باب تقوية الفريق الآخر”.
واتهم نصرالله “السفارة الاميركية والفريق الآخر بمحاولة تعطيل العملية الانتخابية”، لافتا الى “اضراب القضاة والمعلمين والهيئات الديبلوماسية”، موجها بالمقابل نداءً الى الحكومة “لتستجيب لمطالب هؤلاء، ولكن ألا تجعلوا من مطالبكم سببا لوقف الاستحقاق الانتخابي، لا تجعلوا من مطالبكم المحقة رهينة وسببا لعدم اجراء الانتخابات”.
وشدد على “ضرورة المشاركة بالعملية الانتخابية من مؤيدينا وبكل حماسة”، كما واستذكر “الدور الذي لعبه المال في انتخابات العام 2009″، كاشفا عن “رقم مالي دقيق ابلغه عنه مسؤول سعودي ويقدر بمئات ملايين الدولارات، وهو ما أدى، أي هذا الانفاق الى تغيير نتائج الانتخابات”، ملمحا الى استيلاء سياسين على اجزاء كبيرة من تلك المبالغ في جيوبهم الخاصة”.
وخلص نصرالله الى القول مخاطبا فريقه بأن عليهم “دخول هذه المعركة الانتخابية بكل حماسة وعدة”، مضيفا: “هدفنا في هذه الانتخابات انجاح مرشحينا وأيضًا انجاح اصدقاءنا وحلفاءنا، ولا أحد يتعاطى أن المعركة محسومة وفي الفريق الآخر مقسومين، ولذلك لم يستطيعوا التوحّد في لوائح واحدة”.
ولفت الى انه “اذا كنا نريد أن ندعم لائحة في بعض الدوائر ووجدنا مصلحة أن ندعم لائحة أخرى في نفس الدائرة، هذا سيكون فوق الطاولة وبعلم اللائحة الأولى”، مشيرا الى ان “في تشكيل اللوائح رفضنا أن نعطي التزامًا مسبقًا بأن نجيّر أصواتا تفضيلية، وهناك من طلب منا ذلك ورفضنا”.
وقال: “حزب الله لا يعد أحدًا بإعطاء أصواته بالكامل بل يصوت لدعم الحلفاء بكل وضوح وتنسيق معهم، ونحن لا نريد الغاء أحد كما سوّق البعض بل نحن نريد أن يتمثل كل أحد بحسب حجمه الطبيعي، والقانون النسبي يتيح المجال امام أي حزب وزعامة ان تتمثل في المجلس النيابي”.