الحكومة ليست قريبة واحتمال تأليفها لا يتخطى الـ 35%
رغم الأجواء الإيجابية التي تخيّم على مسار تأليف الحكومة، وبعض التقارير والمقالات والتسريبات التي تتحدث عن أن الحكومة ستبصر النور خلال الأسبوع القادم، ذكر مرجع سياسي مطلع على الملف، أنّ هناك مبالغة مفرطة في تعميم أجواء تفاؤلية تتعلق بموعد تشكيل الحكومة، خصوصاً أنّ عدّة نقاط لم يتم الاتفاق عليها بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي.
واعتبر المصدر، أنّ دعوة رئيس الجمهورية الحكومة المستقيلة إلى الانعقاد للبحث في خطورة الأوضاع الراهنة، تؤكّد عدم قرب موعد تأليف الحكومة المنتظرة، وأنّ الأسبوع القادم لن يكون حاسمًا كما يقول البعض، لا بل هناك محاولات واضحة لتأمين بديل حكومي عن حكومة ميقاتي التي يبدو أنّ تأليفها أشبه بالمستحيل، وأنّ احتمال تأليفها لا يتخطى الـ 35%.
وأشار المرجع عينه، إلى أنّ مرحلة تحديد أسماء الشخصيات التي ستتولى مناصب وزارية في الحكومة لن تكون سهلة، بل من المتوقع أن تولد خلافات جديدة بين عون وميقاتي ومَن خلفهما في عملية التشكيل، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنّ رئيس الجمهورية لن يسير بحكومة لا يرضى هو شخصيًا عن الوزير الذي سيسمّى لحقيبة الداخلية، كما أنّه معترض على تولي يوسف خليل حقيبة المالية، لذلك فإنّ مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب الوزارية قد تكون بمثابة قنبلة موقوتة، تنهي رحلة ميقاتي وتنسف أيّ أمل بالإنقاذ.