انبعاثات خطيرة من حريق مرفأ بيروت ونصيحة بالابتعاد عن العاصمة
أعاد الحريق الذي ارتفعت ألسنته في المرفأ اليوم، تجسيد ليلة الرابع من آب، فالبعض سارع الى الابتعاد عن مكان الحريق، فيما انتظر آخرون بخوف الأخبار السيئة.
وما أن بدأ الإعلان عن السّيطرة على الحريق، حتى بدأ البحث في آثار المواد المشتعلة، وتأثيرها على النّاس وعلى البيئة.
للوقوف عند مخاطر الانبعاثات، تواصل “أحوال” مع الخبير البيئي الدكتور ناجي قديح، الذي أفاد بأنّ “احتراق كمّيات من المازوت والإطارات المطّاطيّة، هو احتراق غير كامل لهذه المواد، التي هي عبارة عن مواد فيها صناعات كيميائيّة من مشتقات بتروليّة، وبالتالي فانّ هذا الاحتراق غير الكامل يؤدّي إلى انبعاث مجموعة من الغازات والجزئيات”:
– الغازات التي تضمّ مركبات متعدّدة الحلقات، من الملوّثات العضوية الثابتة المتشكّلة مثل الديوكسيد والفوران، وأوّل أوكسيد الكربون، والنيتروجين.
أمّا النّوع الثاني من الملوّثات غير كاملة الاحتراق كالجزئيّات الكربونيّة، التي تجد سهولة في وصولها الى الجهاز التنفسي، وتبقى فترة أطول في الهواء، بعضها يستقر على سطح الأرض، فيما يتسرّب جزء منها إلى التربة، عند هطول الامطار،
وجزء من المركبات الكيميائية لا تقتصر خطورتها في بقائها في الهواء الجو، بل بسبب آثارها في تلوث التربة وتسرّبها إلى الأرض.
وتابع “الوقاية خير من العلاج، كان يجب احترام شروط التخزين، وأن لا يتم تخزين هذه المواد في أماكن مشابهة، كالمرفأ، وشاهدنا نتيجة التخزين الخاطىء اليوم، في حالة مشابهة، إنّما بأضرارٍ أقل ممّا حصل في الرابع من آب.
وختم قديح حول سبل الوقاية، بالقول “تشتّت الملوثات في الهواء الجوّي في بيروت، يبقى فترة طويلة، إنّما ينصح من يعانون من مشاكل تنفسية، أن يبتعدوا عن العاصمة اليوم.
إبراهيم درويش