فيلم The Comeback Trail … يجمع ثلاثي هوليوود العريق دي نيرو وفريمان وجونز
“روبرت دي نيرو” (Robert De Niro)، “مورغان فريمان” (Morgan Freeman) و “تومي لي جونز” (Tommy Lee Jones) أسماء عريقة في تاريخ هوليوود وأرشيف أفلام السينما الرائعة، يجتمعون الآن في فيلم “The Comeback Trail”.
بقالب فكاهي ضمن عملية إجرامية عن سبق إصرار وترصّد، قرّر كل من “Max Barber” (Robert De Niro) و”Walter Creason” (Zach Braff) أن ينتجا فيلماً خطيراً جدّاً بجميع تفاصيله، والهدف الخفي منه هو أن يُقتل البطل خلال تصوير مشاهد المجازفات الخطيرة وذلك لكي يحصلا على نقود بوليصة التأمين.
كل ذلك لكي ينجوان بأرواحهما من ورطة كبيرة وهي إستحقاق دينهما لأحد العصابات الخطيرة التي يترأسها “Reggie Fontaine” (Morgan Freeman).
لذلك وعند اختيار طاقم الممثلين، تعمّدا اختيار ممثل متقدم في السن خفتت موهبته لكي يسهل عليهما تنفيذ المهمة. فقاما باختيار “Duke Montana” (Tommy Lee Jones) لكونه مدمن على الكحول ويعاني من الإحباط واليأس.
وكانت المفاجأة عندما دبّت الحياة والحيوية مجدداً في “Duke” بمجرد وقوفه أمام الكاميرا.
بدأت محاولات “Max” للقضاء على “Duke” ولكن دون جدوى، فكلما عرّضه لمجازفة خطيرة، تجاوزها وكان جاهزًا للتالية.
بعد العديد من المحاولات المرهقة، كانت النتيجة، الحصول على فيلم قد يكون الفيلم الأفضل في الرصيد المهني لكلٍ من الثلاثة.
تدور أحداث الفيلم في حقبة السبعينات، وتم إهدائه إلى روح “Harry Hurwitz” الذي كتب وأخرج النسخة الأولى لفيلم “The Comeback Trail” عام 1982.
تناقضت آراء النقاد والجمهور الذي شاهدوا “The Comeback Trail” عند إصداره في شهر حزيران من هذا العام في المملكة المتحدة، وخلال شهري تموز وآب في مختلف الدول، فالبعض منهم اعتبروه “مصدر للبهجة وخيار جميل لتمضية بعض الوقت السعيد”، كما أضاف البعض أن “اجتماع العمالقة الثلاثة: “De Niro” – “Jones” و “Freeman“، هو ركيزة وجود الفيلم وباقي التفاصيل غير مهمة”، كما وصفه البعض الآخر منهم بـأنه “رحلة مسلية في كواليس هوليوود، مدعّمة بطاقم من الممثلين الرائعين في أدائهم الذي لا يُنسى”.
في المقلب الآخر، رأى بعض النقاد أن “الفيلم خيّب آمال منتظريه، وأنه فشل في إيصال رسالته الكوميدية فيما يتعلق بأفلام هوليوود، على الرغم من الجهد الواضح الذي كرّسه أبطاله”، كما ذكر البعض ما يلي:
“لكي ينجح صانعو الأفلام بتقديم فيلم مثير للإهتمام، عادةً ما يعتمدون استراتيجية استباق توقعات المشاهدين بخطوة، ولكن فيما يتعلق بـ “The Comeback Trail”، العكس هو ما حصل مع الأسف”.
خلاصة ما سبق من آراء، لا يمكننا سوى القول:
كلما كثرت الآراء المتناقضة فيما يتعلق بأي فيلم، كلما ارتفع منسوب الرغبة بمشاهدته لتكوين رأي خاص غير متأثر بوجهات النظر المتعددة التي قد تكون على حق أو العكس.
فعالم الأفلام يخضع دائماً لعالم الخيال الذي قد يكون واسعاً أو ضيقاً بحسب كل شخصية، كما يخضع للرأي والتفضيل الشخصي والخاص بكل متابع أو معجب.