15 طفلاُ في لبنان توفي بكورونا… أرقام مخيفة قبل أيام من فتح المدارس
تقترب المدارس من إعادة فتح أبوابها وسط جدلٍ حاد حول خطورة الوضع الويائي في لبنان، ومدى انتقال كورونا بين الأطفال، استناداً إلى تقرير لوزارة الصحّة أكّد وفاة 15 طفلا كانت بينهم طفلة غير مصابة بأي مرض.
مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي د. فراس أبيض حذّر من إعادة فتح المدارس دون اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأشار إلى أنّ الأعراض لا تظهر على معظم الأطفال المصابين بالكورونا، لذا فإنّ أرقام الإصابة بالعدوى لدى الصغار غالبا لا تعكس الواقع.
وبكشف تقرير وزارة الصحة أنه سجلت في لبنان فحوصات كورونا ايجابية لدى 7000 حالة لأطفال (من 0 إلى 9 سنوات) و26000 حالة (من 10 إلى 19 سنة)، توفي منهم 15 مريضا، 14 منهم كانوا يعانون أمراضا مصاحبة وطفلة عمرها سنة ونص لم تكن تشكو من أي مرض.
وتابع د. أبيض “يمكن أن يصاب الأطفال بـالكورونا ، على الرغم من وجود بعض الأدلة على أنهم قد يكونون أقل عرضة للمرض. في حالة الإصابة”.
وأكد أنه لن تظهر الأعراض على الغالبية، وقد يكون لدى البعض أعراض خفيفة، لكن القليل منهم سيمرض بشدة. وهذا هو السبب في أنهم عادة لا يخضعون لاجراء فحص PCR.
مؤخراً ألقت دراسة جديدة الضوء على كيفية إصابة الأطفال بالعدوى الشديدة ، وتم تلخيصها بأنه يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالكورونا إما من عوارض تنفسية حادة، أو التهابات حادة عامة في الجسم. وكلاهما يمكن أن يؤدي الى الوفاة.
وأكد أبيض أنه يمكن ان ينقل الأطفال والمراهقون العدوى للآخرين. وشدّد على اختلاف الدراسات حول ما إذا كان هذا أقل أو أكثر احتمالا، الا انه اكد ان المراهقين هم اقرب للبالغين في نقل العدوى. وأوضح أنه في كلتا الحالتين، لا يُنصح بان تقوم المدارس بفتح أبوابها دون اتخاذ تدابير السلامة المناسبة، بما في ذلك اجراء الفحوصات الدورية.
وختم قائلا ” مع وضع الكورونا الحالي في لبنان، فإن فتح المدارس ينطوي على مخاطر. مع ذلك، تلعب المدارس دورًا حيويًا في الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب، بالإضافة إلى تأثيرها التربوي. الجدل الحقيقي ليس ما إذا كان ينبغي فتح المدارس ام لا، ولكن تحت أي ظروف.”.