سياسة

“المحرقة السنية”: كيف حوّل الجولاني 95% من أهل الشام إلى “دروع بشرية” لمشروعه الهارب؟

أحوال ميديا

​في دهاليز السياسة القذرة، لا يوجد “إرهاب يحارب إرهاباً”، بل يوجد تبادل أدوار، وهذا ما يفعله الجولاني اليوم.

من رحم “داعش” إلى عباءة “النصرة”: لم تتغير العقيدة بل تغير القناع فقط، الجولاني ليس قائداً لثورة، بل هو “تاجر دماء” يرقص على أنغام التمويل المشبوه، ويحرق في طريقه وطناً وتراثاً وشعباً بأكمله.

 

​كيف وقعت الحاضنة السنية الشريفة في فخ “الخديعة الكبرى”؟

الجولاني الذي زعم يوماً أنه حامي الديار، لم يفعل سوى تجريف سوريا من خيراتها، ونهب آثارها، وسرقة ثروات أهلها.

الحقيقة المرة أن هذا الرجل يعدّ حقائبه الآن للفرار الأخير، محملاً بأموال الشعب وكنوز الأمة ليعيش حياة البذخ في الخارج، تاركاً خلفه ملايين السنة يواجهون وحدهم عواصف الانتقام والغضب الطائفي الذي أججه هو بممارساته الرعناء.

​يا أهل السنة المعتدلين الأكارم، إن الجولاني الذي استخدمكم كوقود لآلة القتل ودرعاً بشرياً لفساده، قريبا سوف يترككم  “مكشوفي الظهر”.

لقد جعل من الطائفة السنية حطباً لمشروعه الدموي، وعندما تقترب ساعة الحساب، يتحول إلى “لص في الظلام” ينهب حتى عظام الشهداء ليحولها إلى ثروة في حساباته البنكية.

هي صفحة سوداء في تاريخ الصراع، خيانة عظمى طعنت أهل السنة في قلب ثوابتهم، وتركتهم في العراء يدفعون ثمن مقامرة “ثعلب” لا يعرف ديناً ولا وطناً.

 

​دفاعاً عن الأغلبية الصامتة

إن ما يمارسه الجولاني اليوم هو عملية “تغريب متعمد” لـ 95% من سنة سوريا والمنطقة، وهم المعتدلون الذين كانوا دائماً صمام أمان العيش المشترك وبناة حضارة الشام.

لقد اختطف الجولاني تمثيل هذه الغالبية العظمى بقوة السلاح والترهيب، ليصورهم للعالم كحاضنة للإرهاب، بينما هم في الحقيقة ضحيته الأولى.

​الدفاع عن السنة المعتدلين اليوم يبدأ من تعرية ممارسات هذا النظام الانتقالي “المؤقت”، والتأكيد على أن “سنة الشام” براء من عقيدة “الذبح والنهب” التي يمثلها الجولاني.

إن محاولة إلصاق تهمة التطرف بطائفة بأكملها هي الجريمة الكبرى التي يسعى الجولاني لتكريسها قبل هروبه ، ليبقى هو “اللاعب الوحيد” بينما يدفع البسطاء ثمن فاتورة لم يوقعوا عليها يوماً.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى