مخطوفو السويداء رهن إبتزاز خاطفيهم

كشفت صفحة “السويداء 24″ جانباً من المحادثات التي أجراها خاطف عائلة طلال محمد ذيب مع زوجته محمودة قريشة وابنته ريم طلال ذيب من أهالي السويداء، بعد إرسال صورتهم أثناء احتجازهم.
ويظهر في الرسائل النصية التي اطلعت عليها الشبكة، ابتزاز مباشر ومساومة قاسية على حياتهم، إذ طلب الخاطف الذي يلقّب نفسه بـ”الشيخ أبو علي” فدية مالية قدرها عشرة آلاف دولار عن كل فرد، مرفقاً عباراته بتهديدات صريحة بقتل المختطفين في حال لم تُدفع الفدية، قبل أن ينقطع الاتصال بشكل نهائي مع الخاطف من الشهر الماضي.
العائلة المنحدرة من بلدة الثعلة في ريف السويداء الغربي، اختُطفت في تموز 2025، خلال الاجتياحات التي نفذتها قوات السلطة الانتقالية والميليشيات الموالية لها على السويداء. وبعد أسابيع على اختفائهم، وردت هذه الرسائل التي تكشف عن معاناة إنسانية تفوق الوصف.
يُحمّل أقارب المختطفين السلطة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن سلامة أفراد العائلة، بصفتها الجهة التي أمرت بالهجوم على السويداء وكانت جميع القوات تحت إشرافها. وتناشد العائلة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والقوى المحلية في السويداء، وكل ضمير حي، التدخّل العاجل لإنقاذ حياة الأب والأم والابنة، مؤكدين أن هذا الملف ليس سياسياً، بل إنسانياً قبل كل شيء.
“صورة واحدة وأصواتهم الخائفة ورسائل قاسية.. كانت آخر ما وصلنا منهم. ثلاث أرواح معلّقة بين حياة وموت، والعالم صامت.”




