السويداء ليست بالـ “الاتجاه المعاكس”: مخطط جديد لاختراق المحافظة
القاسم يحاول إحياء دور الباشاوات والأمراء

تشهد محافظة السويداء هذه الأيام تصعيداً جديداً في حرب الوكالة التي تشنها أطراف إقليمية ومحلية بهدف كسر إرادة أبناء الجبل وإسقاط مشروعهم الوطني الذي يتزعمه الشيخ حكمت الهجري.
بعد الفشل الذريع الذي مني به الجولاني وعصابته في إسقاط السويداء عسكرياً، وفشل عملائه أمثال ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي وأمجد بدر في اختراقها من الداخل، يتم الآن تسخير الإعلامي فيصل القاسم لقيادة هجوم خبيث يهدف إلى ما فشل فيه الآخرون.
الوجه الجديد للمؤامرة: فيصل القاسم و”التسوية” المسمومة
بناءً على معلومات موثوقة، وصلت لموقع أحوال ميديا يقوم فيصل القاسم باتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء التقليديين (الباشاوات والأمراء) وقادة بعض الفصائل كانوا قد تواصلوا مع الجولاني قبل الأحداث الدامية في السويداء.
يحاول القاسم، بدعم واضح من دوائر قطرية وتركية، بيع وهم “تسوية جديدة” مع الجولاني .
الهدف المعلن لهذه “التسوية” هو تخفيف الحصار الخانق، لكن الهدف الحقيقي يتلخص في نقاط شيطانية:
- خلق تيار درزي منافس: إقامة كيان درزي بديل يعلن معارضته للشيخ حكمت الهجري والحرس الوطني، بهدف تشويه تمثيله لأهالي السويداء وإثبات أنه “لا يمثل الجميع”.
- إشعال صراع درزي – درزي: تحويل الساحة السويدائية إلى ساحة صراع داخلي لتمزيق النسيج الاجتماعي وإضعاف الموقف الموحد الذي وقف سداً منيعاً في وجه مشاريع التفتيت.
- إستغلال الوضع المعيشي الصعب: استخدام الحصار الجائر وأدوات الضغط الاقتصادي كسلاح لإجبار أهالي السويداء على الرضوخ والموافقة على المخطط مقابل تحسين الأوضاع المعيشية، في محاولة لقتل إرادتهم عبر الجوع.
رفض شعبي ومصير محتوم للفشل
مصادر متابعة للموضوع تحدثت لـ”أحوال ميديا” أنه “على الرغم من كل المحاولات، فإن الاتصالات التي يقودها القاسم لم تلقَ صدىً إيجابياً من الغالبية العظمى ممن توجه إليهم، لقد كان الرفض هو العنوان الأبرز”،
وتضيف المصادر “لا يزال أبناء السويداء يذكرون حقد الجولاني وعصابته التي تشمل الأمن العام والجيش التابع له وعملاءه، وهم من يتحمّلون مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتُكبت بحق أهالي المحافظة، ومحاولة غسل هذه الجرائم عبر وعود كاذبة هي إهانة للذاكرة الجماعية وللشهداء”،
وتختم المصادر بالقول “المخطط، برغم خطورته الظاهرة، محكوم عليه بالفشل الحتمي لأن جدار الوعي الشعبي في السويداء أصبح أعلى من أن يتم اختراقه بأكاذيب المأجورين، وإرادة الحياة والكرامة لدى أبنائها أقوى من كل أدوات التآمر”.
ختاماً : السويداء تقرر مصيرها
السويداء، التي أصبحت نموذجاً للصمود في وجه مشروع الإرهاب التكفيري، تدرك جيداً أن ما يحدث هو فصل جديد من فصول الحرب عليها.
إن رفض الأغلبية الساحقة للتعامل مع هذا المخطط هو رسالة واضحة مفادها أن أهالي السويداء يرفضون أن يكونوا أداة في يد الجولاني أو غيره لتحقيق مكاسب سياسية.
السويداء ستقرر مصيرها بيد أبنائها الأحرار، ولن تسمح لأحد، مهما بلغ مكره، بسرقة قرارها أو تمثيلها بالإكراه.