
أشار الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه الشيخ محمد سليم اللبابيدي في تصريح لموقع أحوال الى أن “هناك فريق يتبنى فكر إبن تيمية ولكن وفقاً للرأي الشرعي لا يعتبر فكر إبن تيمية مذهبا من مذاهب أهل السنة بل حالة دخيلة على المذاهب الإسلامية الأربعة وهي الحنفي، الشافعي المالكي، والحنبلي، مع العلم أن إبن تيمية قام بتكفير هذه المذاهب رغم انه أخذ بعض الشيء من المذهبين الحنبلي والمالكي، لكن في المجمل هو حالة رفض للآخر بكل ما للكلمة من معنى
وحول إعتبار بعض الجماعات ان إبن فكر إبن تيمية يمثل أهل السنة والجماعة، يؤكد الشيخ اللبابيدي على عدم صوابية فكرة حصر تمثيل أهل السنة والجماعة بشخص واحد أو بمنطلق واحد وهي فكرة خاطئة أساسا، لانه لا يمكن لأتباع المذهب الشافعي الغاء اي من المذاهب الأخرى والعكس صحيح
وإذ يشدد الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه على عدم جواز تكفير الآخرين، يعتبر ان هناك مجموعة تقوم باستغلال الكلام عن إبن تيمية في إطار سياسي أكثر منها في الإطار الديني، خصوصا بظل ما نشهده من تغيرات على صعيد المنطقة والتي تصب في خدمة المشروع المؤيد لأفكار إبن تيمية لا سيما على مستوى ما حصل في سوريا من سيطرة للجماعات الإسلامية المتشددة
ويؤكد الشيخ لبابيدي ان تأثير هذه المجموعات المتشددة بدأ يظهر وبشكل واضح لا سيما في الشمال وتحديدا في طرابلس، وهذا يتطلب من العلماء المسلمين المعتدلين العمل من أجل تظهير الخُلُق المحمدي الأصيل الذي لا يكفّر الأخر ويتعاطى بتسامح مع الأخرين، ويستشهد الشيخ اللبابيدي بما قام به النبي صل الله عليه وسلم مع جاره اليهودي حيث رفض التهجم عليه وأعفى عنه رغم انه كان يسيء اليه”.