أصدر هادي وئام وهاب كتاباً بعنوان، “من على شرفة الجاهلية”، من خلال دارالفارابي، يتناول مجموعة من الوقائع الشخصية وشريط من الأحداث في الجاهلية وبلدات عدة في الشوف وجبل لبنان.
ويتحدث الكتاب عن دماء وحب وطائفية في الجبل، نقلها بطريقة جذّابة ومشوقة تشد القارئ إلى الغوص في صفحاته المكتوبة بطريقة جريئة ومن دون قفازات، إذ استند وهاب إلى محطات تاريخية، وقدّمها بطريقة سردية وعلمية ومن دون أي التفاف.
ويتناول الكتاب فصولاً تاريخية في الجاهلية، حيث تعمّق وهاب في تفاصيل عائلاتها وانقساماتها من عقود عدّة، وهي تتوزّع بين اليزبكية والجنبلاطية، إلى حدوث تغيير في السنوات الأخيرة.
واستند الكاتب إلى مجموعة من الرواة مع التوقف عند موضوع التقمص عند الدروز. وتدور فصول الكتاب من بعثات التبشير التي حضرت قبل إنشاء لبنان الكبير، وهي تتناول محطات سياسية في لبنان والمنطقة، من الانتخابات النيابية في الجبل وكيف كانت تخاض بين الراحلين كميل شمعون وكمال جنبلاط ومجيد ارسلان وشخصيات أخرى، إلى تسليط الأضواء على أحداث 1958 والحديث عن حلف بغداد وجمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة.
إلى ذلك، يتناول الكتاب موقع الحزب “التقدمي الاشتراكي” في الجبل والأدوار التي أدّاها، إلى الحرب التي وقعت بينه وبين “القوات اللبنانية”، فضلاً عن التطرّق إلى الدور السوري في الجبل والانسحاب الاسرائيلي منه في 4 أيلول 1983.
كما عرج على أحداث 7 أيار واتفاق الدوحة والربيع العربي. ويروي الكتاب “غزوة الجاهلية” في كانون الأول 2018، وأشارت صفحاته الى تجربة حزب “التوحيد العربي” وصعود نجمه في الجبل.
ويذكر أن وهاب حائز على الدكتوراة من جامعة “أكستر” في بريطانيا. وصدر له كتاب عن “حزب الله”. وكتب مقالات عدّة تطرّقت إلى الهويات الطائفية وعلاقة الأقليات مع الإرهاب خلال الحرب السورية.
“النهار”
