الاحتجاجات مستمرة في ظل فوضى الدولار والغلاء المتفلت
واستكمالاً للحركة الاحتجاجية التي انطلقت بالأمس في المناطق، بعد ارتفاع هستيري بسعر الدولار والمحروقات، قطع، صباح اليوم الجمعة، عدد من المحتجين أوتوستراد البداوي شمالاً بالاتجاهين.
كما عمدوا إلى قطع أوتوستراد التبانة، وشارع سوريا-التبانة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار والتردي الاقتصادي.
ومنذ يوم الخميس اشتدّت وتيرة الأحداث التي اتسّمت بتفاقم الهمّ المعيشي، بفعل جنون الدولار الذي تخطى الـ80 ألف ليرة، والمحروقات والأسعار، إذ شهد عدد من المناطق سلسلة من الاحتجاجات والتحرّكات المتزامنة التي كان أولّها أمام المصارف، وانتقلت إلى الشارع.
ترافقت التحركات مع إعلان وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال مين سلام عن قرار السماح بتسعير بضائع السوبرماركت بالدولار واعتماد سعر الصرف الرائج في السوق، قائلاً إنه “لا يمكن أن نعوّل على سعر منصّة معيّنة”.
وفي التفاصيل، قطع عدد من المحتجّين السير قرب “المطاحن” محلّة سليم سلام، وسط حضور كبير للجيش، حيث أفادت “التحكم المروي” عن حركة مرور كثيفة في المحلّة.
كما قطع عدد من المواطين السير على طريق برج الشمالي – صور قرب تعاونية التوفير.
تجمّع عدد من المودعين إلى منزل رئيس جمعية المصارف #سليم صفير في سن الفيل حيث أضرموا النار بأغصان أشجار أمام البوابتَين الرئيسيّتَين.
الاعتصام أمام منزل صفير أتى استكمالاً لتحرّك جمعية “صرخة المودعين” من ساحة الشهداء إلى شارع بدارو، حيث عمدوا إلى إضرام النيران أمام مدخلي مصرفي “فرنسبنك” و”عودة”، قبل أن يتطور الأمر إلى تكسير واجهات زجاج بنك بيبلوس وBBAC وإشعال الإطارات أمام الأخير، ثم الانتقال إلى تحطيم واجهة البنك اللبناني الفرنسي.
إلى ذلك، أقدم عدد من الشبان، على قطع طريق الأوتوستراد الساحلي في منطقة إقليم الخروب، وتحديداً تحت جسر وادي الزينة – داوود العلي، احتجاجاً على ارتفاع سعر الدلاور وتدهور الأوضاع المعيشيّة.
إلى ذلك، ترافق قطع الأوتوستراد في البداوي مع إطلاق نار متقطّع.