رياضة

“ميلان” على طريق استعادة لقب “سكوديتو” بعد طول انتظار

يتطلّع فريق “ميلان” للعودة بقوّة هذا الموسم إلى منصة التتويج في الدوري الإيطالي لكرة القدم، إذ ما زال يتمسّك بصدارة “سكوديتو” بكل ما أوتي من قوة، بعد انقضاء 18 جولة من عمر مرحلة الذهاب التي شارفت على الانتهاء.

اللقب الذي ينتظره “ميلان” طال غيابه؛ فهو أحرزه آخر مرة في موسم 2010-2011، كما يعوّل المدير الفني الحالي للفريق “ستيفانو بيولي” على توليفة متجانسة أثبتت أحقّيتها وفرضت شخصيتها في أرض الميدان، بوجود اللاعب السويدي المخضرم “زلاتان ابراهيموفيتش”، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي يعتلي صدارة الهدّافين في الفريق برصيد 12 هدفًا، ويحتل المركز الثاني في الترتيب العام خلف البرتغالي “كريستيانو رونالدو” (15 هدفًا)، كما يُعتبر ابراهيموفيتش “صمّام أمان” أمامي لباقي رفاقه، وقدوة تحتذى في الملعب، وهو الذي قد صرح قبل يومين عن إمكانية فوز ميلان باللقب هذا العام قائلًا: “لدي ملء الثقة بزلاتان”، في إشارة إلى قدراته الذاتية.

ولتأكيد قدرات “الروسونيري” الهجومية، تعاقدت إدارة النادي رسميًا أمس الثلاثاء، مع اللاعب الكرواتي العملاق “ماريو ماندزوكيتش” في انتقال مجّاني حتى نهاية الموسم الجاري. وسيرتدي “ماندزوكيتش” القميص “رقم 9” مع ناديه الجديد، ويشكّل إضافة هجومية رائعة إلى جانب “ابراهيموفيتش”، إذ لم يكن صاحب الـ34 عامًا، يرتبط بأي نادٍ منذ الصيف الماضي بعد فسخ تعاقده مع الدحيل القطري بالتراضي، حيث سجّل هدفًا واحدًا في 7 مباريات.

زلاتان ورفاقه باتوا على موعد دائم مع الفوز

هذا وكانت لـ”ماندزوكيتش” صولات وجولات في الملاعب الأوروبية، حيث تنقّل بين أكبر الأندية، وسبق له التتويج بلقب الدوري الألماني، ودوري أبطال أوروبا، والكأس السوبر الأوروبية مع نادي بايرن ميونيخ، كما أحرز مع يوفنتوس خمسة ألقاب في مسابقة الدوري الإيطالي، وها هو على موعد جديد مع لقب محلي موعود.

من جهة ثانية، كشفت تقارير صحفية محلية عن وجود رغبة من إدارة “نادي ميلان” في الحصول على خدمات اللاعب الفرنسي “صامويل أومتيتي”، بحسب ما ذكرت صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”، التي أكّدت أن نجم برشلونة أصبح ضمن أهداف ميلان من أجل دعم دفاعه. وتحدثت الصحيفة بصراحة أن النادي يدرك أن برشلونة لا يُمانع رحيل لاعبه، لكن في الوقت نفسه فإن راتب أومتيتي يُعد عائقًا في حسم الصفقة، إذ لا يُعتبر أومتيتي اللاعب الوحيد المطلوب من صفوف برشلونة من قبل ميلان، إذ يسعى الفريق الإيطالي لضم جونيور فيربو أيضًا.

ويتصدّر ميلان ترتيب الدوري برصيد 43 نقطة، وقد سجّل لاعبوه 39 هدفًا وتلقّت شباكه 19 من 13 فوزًا و4 تعادلات وخسارة يتيمة في معقله “سان سيرو”، جاءت على يد “يوفنتوس” بعد خوضه 28 مباراة متتالية بلا خسارة. وفي حال نجح فريق “روسونيري” في استكمال موسمه الناجح واجتياز الامتحانات الصعبة أمام جاره إنتر ويوفنتوس وروما ونابولي في المراحل المتبقية، سيجد نفسه بطلًا بلا أدنى شك وبالتالي ستفتح أمامه الأبواب للعودة مجددًا إلى المسابقة الأحب إلى قلبه، وهي دوري أبطال أوروبا التي أحرز لقبها سبع مرات، من بينها ثلاثة أيام “الثالوث” الهولندي الرائع المؤلّف من فرانك رايكارد ورود غوليت وماركو فان باستن.

ستيفانو بيولي

يثبت المدير الفني بيولي، البالغ من العمر 55 عامًا، شخصيته على الفريق بالتعاون والتكافل مع اللاعبين المميزين الذي ينسجم معهم، وهو قد وصل إلى مرحلة يبحث فيها عن لقب رسمي كمدرّب بعدما أشرف على غالبية النوادي المحلية أمثال إنتر ولاتسيو وفيورنتينا وكييفو وبولونيا وباليرمو.

وأعرب “ستيفانو بيولي” في وقت سابق عن رأيه في ميلان الحالي قائلًا إن “لاعبي الفريق لديهم نارًا بداخلهم.. ولن أستبدلهم بأي لاعبين آخرين”، في إشارة إلى روح التعاون والانسجام بينه وبينهم، وكذلك الرغبة الجامحة والتوق لانتزاع اللقب للنادي الذي يرأسه حاليًا رجل الأعمال “باولو سكاروني”، الذي لم يبخل من الناحية المادية مشترطًا إعادة كأس البطولة إلى خزائن النادي.

يبقى أن نشير إلى أن أبرز اللاعبين الذين يدافعون عن قميص الفريق الحالي هذا الموسم، هم: الحارس أنطونيو دونادورما، والدنماركي سيمون كايير، والتركي هاكان تشالهانوغلو، والعاجي فرانك كيسي، والبرتغالي رافايل لياو، والإسبانيان ابراهيم دياز وصامويل كاستييخو، والمحليان اليسيو رومانيولي ودافيدي كالابريا.

المدير الفني بيولي يحيي النجم رافايل لياو

يوروبا ليغ

أما على الجبهة الأوروبية، فقد بلغ ميلان الدور الـ 32 من مسابقة “يوروبا ليغ” بعدما تصدّر مجموعته، وهو سيلاقي في هذا الدور فريق “سيرفينا زفيزدا” الصربي في 18 شباط/فبراير المقبل، حيث تبدو مهمّته غير صعبة في القتال في الميدان القاري، بل هو يسعى إلى إسعاد جماهيره، حتى وإن غابت عن المدرجات بسبب جائحة كورونا، هذا الموسم بلقبين غاليين ليستعيد أمجاده الغابرة بأفضل صورة ممكنة.

سامر الحلبي

سامر الحلبي

صحافي لبناني يختص بالشأن الرياضي. عمل في العديد من الصحف والقنوات اللبنانية والعربية وفي موقع "الجزيرة الرياضية" في قطر، ومسؤولاً للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" الكويتيتين، ومراسلاً لمجلة "دون بالون" الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى