سياسة

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى لمناسبة “عيد الحانوكاه”

بدأت أولى مجموعات المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الأحد للإحتفال بعيد “الحانوكاه”.

واقتحمت شرطة الاحتلال في وقت سابق، المسجد الأقصى تمهيداً للسماح للمستوطنين باقتحامه وبدأت بإخراج المرابطين من داخله.

وسيكون المسجد الأقصى المبارك على موعد مع 8 أيام من الاقتحام التي ترافق احتفالات المستوطنين بعيد الأنوار اليهودي (الحانوكاه)، والتي ستمتد من 18 حتى 26 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، فيما بدأت الجماعات بالترويج لاقتحامات خلاله عبر الإعلان عن حملات نقل مجانية لأعضائها.

ومنذ ساعات الفجر، احتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.

فيما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة تمهيداً لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومنعت المواطنين من الدخول إلى المسجد.

ووجهت القوى والفصائل والهيئات دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامناً مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.

ودعا الناطق باسم حركة حماس في القدس، محمد حمادة، إلى النفير بدءاً من صباح الأحد، لصدّ مخططات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى بـ”عيد الأنوار” (الحانوكاه).

وبدأ الاحتلال منذ عدة أسابيع الحشد لعدد من الفعاليات بذريعة هذه الأعياد، يعتزم خلالها اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة من المستوطنين، وإضاءة “الشمعدان” وإقامة الحفلات الراقصة والندوات التلمودية داخل باحاته، وقد تمّ بالفعل نصب “شمعدان الاحتفال المركزي” في ساحة البراق.

ما هو عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاه)؟

يحيي المستوطنون بهذا العيد ذكرى ما يُسمى “انتصار أبناء الحشمونيين” في ثورتهم ضد الإغريق خلال فترة “الهيكل الثاني”، وفق زعم اليهود الذين ادّعوا أن الإغريق اضطهدوا الحقوق ومنعوا العبادات اليهودية، ونتج عن “ثورتهم” احتلال القدس واستبدال الحكم اليهودي بالإغريقي.

ومن أهم رموز هذه الطقوس هي الشمعدان الذي تضاء شعلة جديدة منه يومياً على مدار 8 أيام. ويدّعي اليهود أنهم عندما احتلوا القدس ودخلوا “الهيكل” وجدوا إبريقاً صغيراً من الزيت الصافي وكان من المفترض أن يفرغ بعد إشعال شعلة الليلة الأولى لكنه استمر “بمعجزة لـ8 أيام”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى