ميديا وفنون

“ولعت” بين فنانات لبنان… نانسي عجرم وإليسا وميريام فارس ثالثهما

الحرب بدأت بأرقام مغلوطة وانتقلت من مستوى القمّة إلى القاعدة حيث كل شيء مباح

لا صوت يعلو فوق صوت الأزمات المتسارعة في لبنان إلا صوت الفنانين، الذين أشعلوا حرباً افتراضيّة على “تويتر” شاركت فيها جيوش معجبيهم، في مشهد لم نعد نر مثله منذ أن هجم علينا “كورونا” وبات اهتمام النّاس في مكانٍ آخر.
هذه المرّة “ولعت” بين نانسي عجرم وإليسا، التي حاولت لعب دور الإطفائي، فلم تفلح جهودها، بلت زادت الطين بلّة.
المشكلة بدأت قبل أيام، عندما أطلّت إليسا في حلقة خاصّة على شاشة MTV تحتفي بمسيرتها الفنيّة على مدار عشرين عاماً، أكّدت أنّ إليسا هي الفنانة اللبنانية الأولى بنسبة المتابعة على مواقع التّواصل الاجتماعي.
جمهور نانسي اعترض، وأكّد بالأرقام أنّ نجمته هي الأولى، إلا أنّ الأمر تفاعل عندما قامت نانسي بكتابة تغريدة أكّدت فيها أنّ صمتها هو تهذيب وليس قلّة حيلة. وأنّها اعتادت ألا تنحدر إلى مستوى السخافات.


وكي تقطع الشّك باليقين وتصوّب البوصلة بالاتجاه “الصحيح” كي لا يعتقد البعض أنّها تتحدّث بالعموميّات، فأكّدت أنّ حساب الأرقام لا يحتاج سوى إلى آلة حاسبة.

ثم عادت وكتبت تحيّة صباحيّة جرّدت معدّي الحلقة التلفزيونيّة من مصداقيّتهم.

إليسا سارعت إلى احتواء الخلاف، بعد تغريدات نانسي، فكتبت تغريدة أكدت فيها أنها ونانسي وهيفا ونجوى ونوال نجمات، يتسابقن بالأعمال والأرقام، وأنّ ما يجمعهنّ هو المنافسة الشّريفة، وأنّه ينبغي بهنّ أن يقدّمن الدّعم لبعضهنّ في هذه الظّروف وأن يزرعن المحبّة، بعيداً عن الدخيلين الذين يخلقون فتناً، دون أن توضح من هم زارعو الفتن.


وحول تغريدة نانسي التي لم تترك المجال لأي تورية أو اجتهاد، قالت إليسا إنّ زميلتها على ما يبدو منزعجة من شيء ما، ولم تنسَ أن تعطيها جرعة من المعنويّات مؤكّدة أنّها فنانة كبيرة وأنّهما سيتنافسان دوماً وستسبق إحداهما الأخرى.

على الخط دخلت ميريام فارس، فكتبت مؤيّدة نانسي في تغريدتها التي تناولت فيها ترفّعها عن الإساءة فكتبت لها ” عزيزتي نانسي للأسف نحن بلبنان، رائحة الفساد والنفاق والمحسوبيات تفوح من كل مكان.”.

سارعت نانسي إلى عمل ريتويت لتغريدة ميريام الدّاعمة، التي تنأى بنفسها عن الخلافات الفنيّة، فلم يُعرف ما إذا كانت ميريام تريد الرد على إليسا التي نصّبت نفسها أولى، أم أنّها اعتقدت أنّ تغريدة نانسي عامّة فتورّطت فيما كتبته.
هذا كان على مستوى القمّة، أما على مستوى القاعدة، فلا يزال جمهور الفنانات الثلاثة يخوض حرباً ضروساً، وقد احتل هاشتاغ #نانسي_عجرم التراند على “تويتر”، حيث اتّهم جمهور  إليسا بتجيير برامج MTV لصالحها كون أحد العاملين ضمن فريق عملها هو ضمن فريق إعداد برامج المحطّة.
حرب تثبت أنّ للفانز حسابات أخرى، وأنّ اهتماماتهم لم تتبدّل بتبدّل المرحلة، وأنّ حروب الفنانين مهما كانت ضروسة تبقى أرحم من حروب السّياسيين التي تزرع الفتن وتحصد الخراب.

زينة برجاوي

صحافية لبنانية تعمل في مجال الصحافة المكتوبة وإعداد البرامج. تحمل الإجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى