ميديا وفنون

“بشرة خير” بالإنكليزية وصاحبها  لـ”أحوال” : ما زلت انتظر ردة فعل ترامب

في العام 2014 أصدر الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنية ” بشرة خير” التي  انتشرت على نطاقٍ واسع. حينها دعت الأغنية المصريين بطريقة حماسية  الى التصويت بكثافة في انتخابات الرئاسة المصرية،  وأصبحت من نصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي فاز بالرئاسة .

اليوم ، تعود الأغنية من جديد لتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي لكن بنسختها الانكليزية، وبنفس الطريقة المعتمدة في الأغنية الأصلية ، وتدعو أيضاً هذه المرة الأميركيين الى التصويت.

النسخة الجديدة المتداولة أطلقها  المخرج والممثل المصري  الأمريكي بيتر تكلا، الذي قرّر انتاج عملاً خاصاً من وحي مناسبة الانتخابات، وبما  أًنّ تكلا هو من مؤيدي الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، أتت الأغنية بمضمونها مؤيّدة له وضمّ الكليب الخاص بها، مشاهد  لرقصته الأخيرة الشهيرة، التي أدّاها مرارًا في بعض تجمعاته الانتخابية.

إلا أنّ الأغنية لم تكن بشرة خير على ترامب، بعدما خسر معركة الرئاسة وغادر البيت الابيض.

والتزمت النسخة الأميركية من “بشرة خير” لنفس لحن الأغنية الأصلية، التي  نالت على أكثر من 450 مليون مشاهدة، منذ طرحها من ست سنوات  لتشجيع المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.  وأنتج  تكلا “بشرة خير” الأميركية بطريقة  مطابقة مع النسخة المصرية،  مع استبدال أسماء المحافظات المصرية والأماكن المصرية بالولايات الأميركية.

وفي اتصال مع “أحوال” يُعرّف تكلا عن نفسه بأنّه مصري يعيش في الولايات المتحدة الأميركية منذ عشر سنوات. هو متزوّج ولديه ولدان.  وتكلا هو صيدليٌّ وعاشق  للتمثيل  منذ صغره. وقف على  خشبة المسرح منذ خمسة عشرعاماً  في مصر، وكانت خطوته الأولى في التمثيل ، لينتقل بعدها إلى أميركا ويعمل في مجال إخراج أفلامه الخاصة،  ومن ثم كتابة المسرحيات باللغتين العربية والانكليزية. يؤكد  تكلا أنّ الهدف من وراء إطلاق النسخة الأميركية من أغنية ” بشرة خير”  ليس تجارياً ، بل جاءت الفكرة وليدة اللحظة من باب  التهكّم والسخرية. وعن تأييد الاغنية لترامب يقول “تدعو الأغنية بشكل أساسي الأميركيين إلى المشاركة بالتصويت، ولأنّي مؤيد لسياسة ترامب أحببت أن تكون موجهة له “. وبرأيه “يستحق ترامب الدعم لأنّ في عهده كان الشرق الأوسط مستقراً ولم يشهد حروباً”.

لا يخفي تكلا انتماءه المصري وحنينه لوطنه الأم. يؤكد أنّه عمد إلى الاستعانة بالتّراث المصري حين قرّر إنتاج عمل خاص من وحي الانتخابات الأميركيّة. رغم ذلك، لم تكن الفكرة واردة، إلا أنه قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات الرئاسية قرّر انتاج العمل،  فاتصّل بأصدقائه للمساعدة. بعضهم استجاب وتعاون معه، في حين اعتذر آخرون بسبب ضيق الوقت. بدايةً، لم تكن المهمّة سهلة، وكان عليه اختيار الريتم الخاص وفق اسم الولايات، كما هي الحال مع الأغنية الأصليّة. يقول إنه كان تحدياً بالنسبة له ووضع نفسه أمام الأمر الواقع، “إما نجاح الاغنية او فشلها”، بحسب تعبيره.

يوضح تكلا أنّه اكتفى في تغيير كلمات الأغنية، ولأن الهدف ترفيهي ولا تسعى للربح ، لا يكون قد  خالف شروط  حقوق الملكية . رغم ذلك يتمنى أن تكون أغنيته قد وصلت لصاحبها الجسمي ، ” ونحن فخورون به  وبالأغنية التي قدّمها لمصر ووصلت للعالمية “، بحسب تعبير تكلا.

استغرق العمل ست ساعات من الوقت.  قام  بتشر الأغنية على  صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي تزامناً مع يوم الانتخابات الرئاسية في أميركا.  لم يتوقع  تكلا انتشارها بسرعة، كما لم يتوقع أنّ يحبها الأميركيون المؤيدون والمعارضون لترامب بهذا الحدّ، كما استحوذت الأغنية اهتمام الإعلام الأميركي والعربي، لتتحوّل بعدها  إلى تراند وتنال على نسبة مشاهدة عالية.

ولكن هل وصلت ” بشرة خير” الأميركية الى ترامب نفسه؟. يضحك تقلا ويجيب   ” أتمنى ذلك لكن أشكّ أن يكون قد سمعها ، لأن الحظّ لم يحالفه وكان في  وضع لا يسمح له  بالوقوف عند أغنية، رغم ذلك  ذلك ما زلت أنتظر ردة فعله”.

 

 

 

 

 

 

زينة برجاوي

صحافية لبنانية تعمل في مجال الصحافة المكتوبة وإعداد البرامج. تحمل الإجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى