ميديا وفنون

مذيعة OTV المتهمة بتمنّي الموت لـ بري على الهواء مباشرة  تبرّر لـ”أحوال” “زلّة لسانها”

انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي نهار السبت الماضي مقطع فيديو من حوار أجرته مذيعة قناة “otv”، ناتالي عيسى وضيفها رامي نعيم فيه تلميح إلى أن الحل الوحيد لتغيير رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو “وفاته”، الأمر الذي أثار سخط مناصري الحركة على “تويتر”.

في التفاصيل أنه وخلال اللقاء قال نعيم لعيسى: “الشعب اللبناني لا يقوم بثورة إلا إذا طلبت أميركا ذلك، وأميركا لا تريد تغيير نبيه بري، فما جدوى الانتخابات النيابية؟”، فردت عيسى على ضيفها بالقول: “ثمة حل وحيد، لكننا لا نستطيع قوله على الهواء”.

أغلب من استمع للحوار وشاهد المقطع المصوّر استنتج أن الحل الذي اكتشفته عيسى ولا يمكنها قوله على الهواء مباشرة هو “موت نبيه بري”، فالكلام بالنسبة لمن سمعه كان واضحاً إلى جانب تعابير الوجه التي توحي بذلك، فوُلدت على “تويتر” حملة مضادة من مغردين اعتبروا أن هذه السقطة الأخلاقية تشكّل “عنصرية واضحة”، و”قلّة أخلاق”.

ما حصل مع عيسى يسمّى بحسب علم النفس “زلّة لسان”، فما الذي يعنيه هذا الأمر، وكيف تردّ عيسى؟

الإساءة لمطلق الكلام

إن هذه الواقعة أثارت استغراب رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، الذي اعتبر في حديث لـ”أحوال” أن مثل هذه الإيحاءات تصدر عن إعلام غير موضوعي، خاصة أنّ أصل النقاش، أي أن الكلام الصادر عن الضيف اولاً، ومن ثم المذيعة ثانياً يحمل نوعاً من المواقف التي لا تستند إلى حقائق.

ويضيف: “على ما أعتقد فإن هذا الكلام الصادر عن المذيعة، والتلميحات، تُدين مطلقها، ولا تسيء إلى رئيس المجلس النيابي الذي يشكل صوت العقل في لبنان، ويجب أن يصدر عن إدارة المحطّة توضيحاً، وسنحاول لفت نظرهم إلى هذا الأمر”.

زلّة اللسان في علم النفس

يشير الإخصائي في علم النفس محمد بدرا إلى أن زلات اللسان تعبّر عن المكبوت في اللاوعي لدى الإنسان، وما لا يكون لديه الجرأة ليعبّر عنه بلغة مفهومة على الملأ، يخرج بشكلين، إما على شكل زلات لسان، وإما على شكل أحلام.

ويضيف بدرا في حديث لـ”أحوال”: “غالبا ما تكون زلّات اللسان صادقة، خصوصاً إذا ما كان الشخص بكامل وعيه وإدراكه، وبالتالي هي تعبّر عن المتمنّى، والرغبة المكبوتة”.

ناتالي عيسى: أنا لا أتمنّى الأذية لأحد

حاولنا الإتصال بإدارة محطة الـ “otv”، وتحديداً بمدير الأخبار جاد أبو جودة لاستيضاح الموقف فلم نوفّق، فقمنا بالإتصال بالإعلامية ناتالي عيسى التي أشارت في حديث لـ”أحوال” إلى أن هناك من ضخّم المسألة، وحكموا على النوايا.

وتضيف عيسى في حديث لـ”أحوال”: “القضية لا تحتمل التأويل والرد، وأنا استغربت هذه الحملة ضدّي ولكنني لم أجد فائدة من الرد طالما أنني لم أقل أي كلمة تحمل إساءة لأي شخص، وأنا احترم الجميع ولا أتمنّى الأذية لأحد”.

وعند سؤالها عن قصدها من عبارة “ثمّة حل وحيد ولكن لا نستطيع قوله على الهواء” اكتفت عيسى بالقول: “لا داعي للحديث في هذا الموضوع أكثر من ذلك وأنا لم أقصد الإساءة إلى أحد”.

وهكذا تكون كل المعطيات باتت واضحة أمام اللبنانيين الذين يمكنهم أن يحكموا بأنفسهم على ما سمعوه وشاهدوه.

 

محمد علوش

 

 

 

 

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى