رياضة

سقوط رئيس الزمالك في النيابة يشعل منصات التواصل

اشتعل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر غداة سقوط رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في الانتخابات النيابية لمدينة ميت غمر وباتت أخبار هذا السقوط الـ”تريند” الأوّل، وتضمن شماتة لا حدود لها بهذا الرجل الذي شكّل حالة “عجيبة وغريبة” طوال نحو 10 سنوات، طال لسانُه خلالها بالسوء والشتائم أوساطاً سياسية ورياضية وفنية وإعلامية واجتماعية ومدربين ولاعبين ورؤساء أندية إلى مئات الدعاوى القضائية “منه وعليه”، نتج عنها الحكم الصادر عن اللّجنة الأولمبية القاضي بايقافه عن العمل الإداري 4 سنوات إلى تغريمه بـ 100 ألف جنيه، وسبق ذلك سجنه لمدّة سنة في العام 2007 لشتمه المستشار سيد نوفل.

مرتضى منصور الذي كان قاضياً ويحمل لقب “المستشار” ومن ثم امتهن المحاماة بعد استقالته، ترشّح للانتخابات النيابية عن دائرة “ميت غمر” في العام 2015 وحقّق أرقاماً قياسية، ومن يومها “كبرت الخسة في رأسه” معتمدًا على حصانته النيابية حيث رفع منسوب تهجماته وسبابه واستعماله ألفاظاً نابية غير مسبوقة في كلّ الاتجاهات ووصل به جنون العظمة إلى القول “مصر مفيهاش راجل”، ما أثار سخطاً كبيراً عليه ساهم إلى حدّ كبير في إسقاطه بالانتخابات النيابية بعدما حلّ سادساً بنحو 22 ألف صوت مقابل 82568 ألف صوت في انتخابات الـ 2015.

أكثر الإعلاميين الذين فرحوا بسقوط “المسشتار” هم عمرو أديب وأحمد موسى وعبد الناصر زيدان وابو المعاطي زكي وشكل الأخيران “بوز المدفع” حيث خصصا منصاتهم على “يو تيوب” لشنّ هجوم شرس عليه بعدما نالا قسطاً كبيراً من شتائمه التي طالت الآباء والأمهات.

وكان لافتاً ردّ فعل زيدان وابو المعاطي على سقوط مرتضى، وقالا سوياً وهما يصفقان مباشرة على الهواء:”يا مرتضى قول الحق.. مصر رجولة ولا لأ، …و انت واطي ولا لأ”.

ولم يقف معارضو مرتضى وما أكثرهم عند سقوطه في الانتخابات النيابية، بل بدأ التحضير بقوّة لفتح ملفات كثيرة في طليعتها ما يتعلق بفساده المالي واتهامه بهدر مليار جنيه من دون وثائق تثبت كيفية الصرف وصولًا إلى المطالبة بمنعه من السفر وتجميد أصوله المالية والعقارية وبالتالي سجنه.

الآن، تبخّرت الحصانة النيابية “فوقعت البقرة تحت سكاكين الدباحين”، ولننتظر ما سينزل من ويلات على مرتضى منصور، وباكورتها ستكون حكم المحكمة الإدارية في الثاني والعشرين من الشهر الحالي بقضية إيقافه 4 سنوات عن العمل الإداري من قبل اللّجنة الأولمبية، وبالتالي دعوة نادي الزمالك إلى انتخاب رئيس جديد، ما يعني اعداماً نهائياً على مستقبله سياسياً ورياضياً.

 

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى