صحة

انقطاع الكهرباء سيكون عائقاً أمام فعالية لقاح كورونا في لبنان

مشكلة تواجه لقاح فايزر... سوء التخزين قد يقضي على فعاليّته

في خضم الأجواء الإيجابيّة التي أشاعتها شركة Pfizer الأميركية التي نجحت بالتعاون مع شركة BioNTech الألمانيّة في تطوير لقاح أثبت فعاليّته بنسبة 90 بالمئة، حذّرت الدكتورة والباحثة في العلوم السرطانية المقيمة في فرنسا أصالة لمع، من أنّ ثمّة مشكلة لوجيستيّة مهمّة تنتظر اللقاح الجديد في حال لم يخزّن بطريقة آمنة، على درجة حرارة -70 درجة مئوية.

وكتبت د. لمع في سلسلة تغريدات على حسابها على “تويتر”

“لقاح pfizer يعتمد على تقنية الـmRNA! هذه التقنية ثورية لأنها ستقلل تكلفة ووقت التصنيع! واذا ثبتت فعالية اللقاح ستكون المرة الأولى التي نستخدمه فيها عند الإنسان، وليس ببعيد أن ينتهي الأمر بجائزة نوبل! انما هناك مشكلة مهمة: اللقاح يجب أن يُصنّع، ويُخزّن ويُنقل على درجة حرارة -٧٠ درجة”.

وتابعت “اللقاح اذاً سيطرح مشاكل لوجستية مهمة… الـRNA يتحلّل بسرعة إذا ما قطعت سلاسل التبريد، ويمكن للقاح أن يفقد فعاليته بعدها. النقل بين الدول أيضاً سيكون اشكالياً… والدول القادرة على التصنيع محلياً ستفعل… انقطاع الكهرباء ايضاً مشكلة إنما هذا خاص بدول محددة، لذا فمن حظ فايزر ولقاحات الmRNa عموماً أن تتصدر السباق اليوم، لأنه اذا أظهر لقاح آخر كلقاح جونسون اند جونسون مثلاً الذي لا يحتاج إلى أكثر من تبريد عادي نتائج إيجابية، فمنافسة لقاحات فايزر ومودرنا ستكون صعبة.”

وأضافت “اذاً نحن اليوم بلا شك أمام خبر جيد وأمل بأن يكون المخرج من هذا المأزق عن طريق اللقاحات وهو الطريق الأقصر والأقل تكلفة لنا بشرياً واقتصاديا واجتماعياً.”

وعددت بعض العوائق التي تحول دون رفع سقف التفاؤل كثيراً في المرحلة الراهنة:

1 -اللقاح أصلاً لم يتوفر بعد، وهو سيتوفر تباعاً في الولايات المتحدة وألمانيا ثم في الدول الكبرى التي طلبته مسبقاً وبعدها ممكن أن يصل الينا.

٢-المشاكل اللوجيستية المذكورة مسبقاً ستشكل عائقاً حتمياً للأسف.

ورأت أنّه علينا أن نفرح بالخبر الذي يبشّر بنجاح لقاحات أخرى، مشيرة إلى أنّ نهاية هذا الوباء لن تكون غداً، وشدّدت على ضرورة عدم الاستهتار بالإجراءات والاستمرار في التّعايش مع الفيروس حتّى إشعار آخر.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى