منوعات

“باز” أول منصة تواصل عربية تحمي المستخدم المحلّق افتراضياً

في ظلّ تزاحم مواقع التواصل وتدعياتها الاجتماعية والأمنية، كان من الضروري تخصيص منصة عربية للمواطن العربي تشبهه في اللغة والعادة والتقليد، وتوفّر له الحماية في هول التنقّل بين خاصياته. من هنا انطلقت منصة “باز” لأول مرّة كمنصة عربية للتواصل الاجتماعي تشبه العرب وثقافتهم وعاداتهم بحرّية وآمان؛

في وقت نحتاج لهذين العنصرين في عالم المخاطر الرقمية، يمكننا تعريف تطبيق “Baaz” على أنّه الطائر الذي يحلّق بين مخاطر التواصل الافتراضي لحماية المستخدم منها.

منصة Baaz انطلقت من وإلى عالم الانترنت في مؤتمر صحفي عُقد أونلاين تقيّداً بالإجراءات الوقائية الناتجة عن فيروس كورونا. فماذا يميّزها عن باقي التطبيقات؟

انطلاقة “باز”…. من العرب وإليهم

منصة “باز” انطلقت لجيل الشباب العربي، لا سيما الفئات التي تتميز بمعرفتها الوثيقة والمتزايدة بالتكنولوجيا والعالم الرقمي، وتعتمد على الفضاءات الرقمية للتواصل مع العالم الخارجي، لنشر أفكارها وتحقيق أحلامها. وتتطلّع منصة “باز” إلى التوسع التدريجي في الأسواق العربية، والتعاون مع أكبر عدد ممكن من الشركات الناشئة والمطورين وصناع المحتوى والرسامين والفنانين.

فهل تشبه منصة باز أي تطبيق على وسائل التواصل؟ المدير التنفيذي لمنصة “باز” حمده خشتالي قال لـ “أحوال” إنّ التكنولوجيا التي تقدمها المنصة تسمح للمستخدمين صناعة محتوى بمختلف الأشكال التي تعودوا عليها في المنصات الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى أشكال جديدة لم يعرفوها من قبل، سواء كانت منشورات أو قصص يومية تختفي بعد وقت محدد”؛ وتابع، نحن أبعد ما نكون عن تويتر الذي يغلب عليه المحتوى النصي والإخباري، في حين ندعم في باز المحتوى البصري.

وفيما يتعلّق بالمضمون، اعتبر المدير التنفيذي أنّ للمستخدم وحده حرية القرار، مردفاّ، “قمنا بتوفير الأدوات التي تجعل تجربته أقرب إلى الثقافة العربية، من خلال توفير فلاتر وستيكارات تعكس عاداتنا وتقاليدنا، إضافة إلى العديد من الشخصيات الكرتونية العربية التي نحبها وتشبهنا”.

المحتوى حرّ وللمستخدم الأمان

فيما تظهر صفحات “باز” محتوى ترفيهياً، أكّد القيمون على المنصة، أنّ المستخدم وحده يقرّر طبيعة المحتوى الذي يرغب في نشره، سواء كان ترفيهياً أو غير ذلك. فالهدف من التطبيق هو تقديم الأدوات والآليات التي تمكّن كافة المستخدمين العرب من نشر المحتوى والتعبير بكل حرية في الفضاء الرقمي.

وفي ظلّ تزاحم صانعي المحتوى في العالم الافتراضي، وعمّا إذا كنا سنشهد فوضى “خلّاقة” وغير “خلّاقة” في المنصة الجديدة، لفت خشتالي إلى أنّ زيادة أعداد صناع المحتوى تثري المشهد الرقمي، وتجعلهم يتنافسون لتقديم الأفضل وكسب ثقة الجمهور العربي؛ مشيراً إلى أنّ المستخدم هو الخصم والحكم في هذه المعادلة؛ قائلاً: “نرغب في أن تلعب منصة “باز” دورا ريادياً وإيجابياً في التواصل الاجتماعي في العالم العربي”.

جديد باز

ما الجديد الذي تضيفه باز على مواقع التواصل؟ وإلى أي مدى سيساهم في إنعاش اللغة العربية بعد أن أصبحت تفقد رونقها؟

اعتبر القيّمون على المنصة أنّ اللغة الفصحى تحصر مفهوم الثقاقة العربية وتجعلها تنحصر في لغة الضاد؛ وهذا على ما يبدو ما لا يراه القيّمون مناسباً، مؤكدين على أنّ وجود منصة تواصل اجتماعي عربية سينعكس قطعاً بالإيجابي على المحتوى العربي الذي يعاني من نقص كبير في الشبكة العنكبوتية.

إذن، باز ستعتمد في موادها التسويقية، اللغة العربية الفصحى، والبيضاء، والعديد من اللهجات العامية العربية؛ وقد رأى صانعو  المنصة في ذلك تناغماً وانسجاماً مع الثقافات العربية المتعددة.

تجدر الإشارة إلى أنّ التطبيق متوفر في اللغتين العربية والإنجليزية. وستتوفر اللغة الفرنسية وغيرها مع تطور وتزايد عدد المستخدمين.

منصة باز …. الحماية من مخاطر الاعلام الرقمي

تواجه منصات التواصل العديد من المخاطر والتحديات، وأبرزها الحسابات المزيفة والأخبار الكاذبة، واستغلال المنصات الرقمية للنصب والاحتيال، وانتحال الشخصيات؛ وهذا ما أثّر بشكل كبير على سمعة ومصداقية المنصات. من هنا، دعا المدير التنفيذي لمنصة باز، المنصات الرقمية لتحمّل مسؤوليتها في التصدي لهذه الظواهر، وتوفير بيئة تواصل اجتماعي حقيقية أمنة، مشيراً إلى دور “باز” في  توفير آليات ستحدّ بشكل كبير من هذه الظواهر، “لنقدم التجربة الأكثر تميزاً وواقعية على منصات التواصل في العالم العربي.”

إلى ذلك، ستكون منصة “باز” أول منصة تواصل اجتماعي توفّر لمستخدميها إمكانية توثيق حساباتهم بأنفسهم، من خلال تقنية متطورة تستخدمها عادة البنوك والشركات المالية.

وفي مجال حماية المستخدم من مخاطر وسائل التواصل، تعتمد “باز” أحدث تقنيات التشفير، التي تتوافق مع اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات GDPR، وقانون كاليفورنيا لحماية خصوصية المستهلك CCPA.

انطلاقة باز في مؤتمر صحفي

خلال مؤتمر صحفي افتراضي من الأردن، انطلقت النسخة التجريبية لمنصة “باز” للتواصل. المنصة تستهدف الجمهور العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتميز بتقديم خصائص ملائمة وذات صلة بالمستخدم العربي وممتعة ومسلية في الوقت نفسه. الإعلان عن إنطلاقة منصة “باز”، جاء خلال لقاءٍ إعلامي موسّع أقيم عبر الانترنت، بمشاركة أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن سميرة الزعبي، والدكتور بشار حوامدة، رئيس الجمعية الأردنية لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجموعة من الوجوه الإعلامية البارزة وصنّاع المحتوى والمؤثرين الرقميين من لبنان والأردن وفلسطين.

خلال المؤتمر، أكدت سميرة الزعبي على “حاجتنا اليوم إلى تعزيز المحتوى باللغة العربية، حيث سيساهم في تجاوز عائق اللغة لكثير من فئات المجتمع، ويتيح نقل المعارف والعلوم وتعزيز التواصل بشكلٍ أفضل”. وأشارت الزعبي إلى أنّ منصة “باز” تحتوي على مزايا متعددة أبرزها تقنيات الواقع المعزز، التي تمكّن المستخدم من اختبار مجموعة من المؤثرات البصرية المتناغمة مع حركات الوجه، كما تنفرد “باز” بتقديم مجموعة حصرية من الوجوه (آفاتار)، التي تجسد شخصيات عربية بارزة أو تحمل سمات عربية”.

وتحدث المدير التنفيذي لمنصة “باز” حمدة خشتالي في معرض تعليقه على إطلاق المنصة: “يزخر عالمنا العربي بالعقول والمواهب القادرة على صنع المستحيل، ونحن في “باز” نفخر بمواردنا البشرية والطاقات الشابة الماهرة التي عملت على ابتكار هذه المنصة وفق أحدث التقنيات والحلول الرقمية الرائدة. فلقد عملنا منذ بداية هذه السنة، على التأقلم مع متطلبات المستخدم العربي”.

 

 

 

لطيفة الحسنية

صحافية متخصصة في الإعلام الرقمي. أطلقت حملة لمكافحة الإبتزاز الالكتروني عام 2019، تناولت تدريب الضحايا على كيفية التخلّص ومواجهة جرم الابتزاز تضمنت 300 حالة حتى تموز 2020. عملت كمسؤولة إعلامية في منظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى