منوعات

لماذا فشلت ثورة 17 تشرين؟ لبنانيون يجيبون ويحمّلون الثوّار مسؤولية خراب البلد

قطع الطرقات وتدخّل السفارات والأحزاب من أسباب فشل الحراك بحسب المغرّدين

مرّت الذّكرى الأولى لـ17 تشرين وسط انقسام لبناني حاد، بين مؤيّدي الثّورة، ومناهضيها الذين جزموا أنّها فشلت، برز على “تويتر”، حيث احتلّ هاشتاغ #ثورة_سرقها_الزعران و #ليش_فشلت_الثورة التراند في لبنان، وكان اللافت اجتماع مناصري حزب الله والتيار الوطني الحر على رأيٍ موحّد، بعد خلاف الأسبوع الماضي عقب تأجيل الاستشارات النيابيّة حيث تبادلوا الاتهامات للمرّة الأولى بشكل علني.
كان ثمّة إجماع من قبل مناهضي الثّورة على أنّها فشلت، حتى أنّ بعض مؤيّدي الثورة اعترفوا بالفشل، ووضعوه في خانة الحرب التي تعرّض لها “الثوّار” من قبل الدّولة، في حين دافع البعض عن الثورة وأكّد أنّها مستمرّة حتى تحقيق المطالب.

فشلت لأنّها أرادت رأس المقاومة

رأى بعض المغرّدين أنّ أحد أهم أسباب فشل الثّورة، هي أنّها انحرفت عن كونها ثورة مطلبيّة، ليصبح هدفها الأوّل سلاح المقاومة ورأسها. ولام بعضهم الثوار الذي “خانوا العهد” كرمةً لعيون الأميركي وحلفائه في الدّاخل والخارج. كما أكّد البعض أنّه كان مع الثورة إلا أنّ نواياها المبيّتة ضدّ المقاومة جعلته يتراجع إلى الصّفوف الخلفيّة.

الثورة خربت البلد

ورأى مغرّدون أنّ هذه الثورة كانت السّبب الأساسي وراء خراب البلد، وارتفاع سعر صرف الدولار، والبطالة التي طالت الشعب اللبناني، والانهيار الدراماتيكي للاقتصاد.
في حين خفّف البعض من مسؤوليّة الثورة عن هذا الخراب، واكتفى باعتبارها نذير شؤم انطلقت فتهدّم بعدها كلّ شيء.

الدولار

ولأنّ الدولار كان العام الماضي 1500 وأصبح اليوم على أعتاب التسعة آلاف، حمّل البعض الثوار مسؤولية تدهور العملة، وتساءلوا عن أي ثورة تتحدّثون بعد كل هذا الانهيار؟

السفارات

واتّهم بعض المغرّدين الثوار، بأنهم عملاء للسفارات، مستشهدين بتصريحات مسؤولين أميركيين عن دعم الثورة، وأكدوا أنّ أحد أهم أسباب فشل الثورة هو ارتهانها للخارج.

الكيدية ضد باسيل

العونيون دخلوا على خطّ الهجوم على الثورة بقوة، واعتبروا أنّ من أسباب فشلها، أنّها بيّنت عن كيدية تجاه الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، وأنّ من كان يقف وراء أحزاب أرادت تصفية حسابات شخصية مع العهد.

قطع الطرقات

أما أبرز أسباب فشل الثورة بحسب المغردين، فكان قطع الطرقات الذي تحوّل من عمل احتجاجي إلى عمل تخريبي، أدى إلى قطع أرزاق الناس وإلى مصادرة حريتهم في وقتٍ كان فيه الزعماء يتجوّلون دون أن يعترضهم أحد.

وجوه الثورة

وصوّب البعض على الوجوه التي تصدّرت المشهد في الثورة، والتي رأى أنها تفتقر إلى المصداقية من إعلاميين، ومحازبين ومناصرين لأحزاب فاسدة أرادت التسلق على حساب الثوار للعودة إلى المشهد السياسي.

ردّ على الاتهامات

ولأنّ للثورة مؤمنون بها، لا تؤثر بهم اتهامات، ولا تثنيهم عن هدفهم في الاستمرار بدعم الثورة حتى النفس الأخير، فقد دافع ناشطون وإعلاميون عن ثورتهم، مؤكدين أنّ مطلقي الهاشتاغات هم من أتباع السلطة المتضررين من حراك شعبي أظهر عجز السلطة برموزها بحسب المدافعين.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى