منوعات

هل تتغيّر سياسة السعودية في لبنان بعد زيارة ماكرون؟

بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى المملكة العربية السعودية واللقاء مع ولي العهد محمد سلمان الذي تخلله اتصال هاتفي بين الأخير ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شعر البعض في لبنان أن التغيير بالموقف السعودي سيكون فورياً، وسينطلق من خلال عودة السفراء العرب الى بيروت، ولكن هذا ما لم يحصل.

يحاول ميقاتي الإيحاء وكأن المشكلة مع الخليج بطريقها نحو النهاية، علماً أنها لا تزال ببدايتها، ولعل الإيجابية الوحيدة من زيارة ماكرون الى المملكة كانت بوقف تدهور العلاقات، ولكن لأجل عودتها وضعت السعودية شروطها على ميقاتي وحكومته، وهذه الشروط لا يمكن لأي طرف لبناني على تحمّلها، فهي تتعلق بحزب الله وسلاحه وتأثيره في الإقليم.

 تكشف مصادر نيابية بارزة في فريق 8 آذار أن الموقف السعودي من لبنان لم يتغيّر بعد إنما أصبح أكثر لطفاً، ولعل ما ورد بالإعلام بالسعودي حول الملف اللبناني هو الأصدق من كل التصريحات أو التلميحات التي صدرت عن مسؤولين في لبنان، عندما اعتبر الإعلام أن شيئاً لم يتبدّل، مشيرة الى أن التصعيد السعودي مع لبنان لن يتوقف ولكن سياسة المملكة في بيروت قد تتغير بعد استعراضها في اللقاء مع ماكرون، حيث تمكن الضيف الفرنسي من إقناع بن سلمان بضرورة لعب دور أكبر في بيروت.

رغم أن بن سلمان لم يُبد اهتماماً واسعاً بالملف اللبناني، ترى المصادر أن السعوديين يفكرون اليوم بلعب دور كبير في الانتخابات النيابية المقبلة، ولكن ليس عبر تيار المستقبل الذي لا يزال رئيسه يتخبط بشأن مستقبله السياسي، إنما عبر المجموعات التي تمثل اليوم “الثورة”، مع علم السعوديين بحسب تجاربهم مع كل قوى آذار سابقاً أن تمكّن هؤلاء من تحجيم حزب الله سيكون مستحيلاً.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى