صحة

كلام عام عن أعراض الجرعة الثالثة.. والوزارة: “بلا بلبلة”

“آلام في الصدر، شعور بضيق التّنفس وخفقان أو تذبذب في ضربات القلب..” هذه الأعراض الجانبية الخطيرة رُصدت عند بعض متلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا في أكثر من مستشفى في لبنان.

رانيا.ف. تروي لـ “أحوال” عن الكابوس الذي عاشته بعد أن تلقى والدها، 78 عاماً، الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، والذي “تعرض بعدها لخفقان في القلب وآلام في العضلات وارتفاع في ضغط الدم حيث استدعت حالته دخول المستشفى”.

أحد الأطباء، وقد رفض الكشف عن اسمه، أكد لـ”أحوال” أن “نسبة الذين دخلوا المستشفى ممن أخذوا تطعيماً كاملاً من اللّقاح قد ازدادت”، مرجحاً أن “يكون ذلك مؤشراً على أن الحماية التي توفرها الجرعة الثالثة آخذة في التضاؤل لابل وقد تعرّض حياة الكثير من النّاس للخطر”.

الجرعة التنشيطية، أو الثالثة، ما زالت تثير جدلاً واسعاً وانقساماً حاداً بخصوص الحاجة لها بين الخبراء، فهل هي فعلاً ضرورية؟ وماذا عن صحتها وأمانها؟ وكيف يتفاعل جسم المستفيدين معها؟

فالجدير ذكره هنا أن خبراء منظمة الصّحة العالميّة ووكالة الأغذية والعقاقير الأميركية يعتبرون أن “إعطاء جرعة معززة من اللّقاحات المضادة لفيروس كورونا لكل السكان غير ضرورية، إذ لا تظهر البيانات الراهنة الحاجة إلى جرعات لقاح معززة للسكان عموماً الذين تبقى فاعلية الجرعتين الأولى والثانية عالية حيال الأشكال الأخطر من كورونا”.

وزارة الصحة

مصدر من وزارة الصحة اللبنانية، يؤكد أنه “يتوجب على الأشخاص الذين يريدون تلقي الجرعة المعززة من اللّقاح أن يكونوا من الحالات المستحقة للجرعة مثل كبار السن ومرضى السرطان الذين يتناولون العلاج، ومرضى زراعة الأعضاء، ومرضى زراعة الخلايا الجذعية خلال العامين الماضيين، ومرضى عدوى نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” المتقدمة أو غير المعالجة، والمرضى الذين يتناولون علاج الكورتيزون بكميات كبيرة أو أدوية تثبط المناعة، ومرضى غسيل الكلى، وأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الرئوي، والحمى الذئابية، والتصلب اللويحي، والصدفية، والسكر من النوع الأول، ومتلازمة جيلان باري، بالإضافة إلى بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون”.

وعن الأعراض الجانية للجرعة الثالثة يوضح المصدر أنها “عادة ما تكون خفيفة أو معتدلة، وهي تتراوح عموما بين الألم في الذراع والتعب والصداع، وتبدأ الأعراض بالظهور بشكل عام في اليوم التالي لتلقي اللقاح” نافياً “كل الاشاعات التي تحدثت عن الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تؤدي إلى موت متلقيها” معتبراً أن “هذه الأقاويل من شأنها أن تخلق جو من البلبة بين الناس”.

ويؤكد المصدر أن الوزارة “لم تتبلغ حتى الآن أي معلومات عن حالات خطيرة دخلت المستشفى لأشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح” ودعا إلى “ضرورة العمل على تعزيز حملة اللّقاح في البلد وفتح المجال للفئات العمرية كلها للحصول عليها تفادياً لموجة رابعة من الفيروس”.

وعن مدى جهوزية المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا يقول المصدر “نسبة الإشغال للأسرة العادية في المستشفيات الحكومية تبلغ 55 في المئة، ولأسرة العناية الفائقةتبلغ نحو 74 في المئة، بينما تبلغ هذه النسبة للأسرّة العادية في المستشفيات الخاصة نحو 54 في المئة ولأسرة العناية 51 في المئة، وهذا ما يؤكد وجود قدرة استيعابية في حال ارتفعت الإصابات ولكن سنبقي على رفع الجهوزية في المرحلة المقبلة”.

ناديا الحلاق

ناديا الحلاق

صحافية في صحف لبنانية عدة في أقسام السياسة الدولية والاقتصاد. كاتبة في مجلات عربية عدة ومواقع الكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى